كشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة "Sunergia" أن "الغايمرز" المغاربة ينفقون ما معدله 200 درهم شهريا على المعاملات الصغرى المتعلقة بألعاب الفيديو.
وحسب الدراسة التي حملت عنوان "ألعاب الفيديو في المغرب: صناعة تدر ملايير الدراهم"، فإن هذا المعدل يختلف باختلاف الفئات الاجتماعية والديمغرافية، مشيرة إلى أن الرجال ينفقون في المتوسط 268 درهما شهريا، في حين لا تنفق النساء سوى 24 درهما فقط.
وأوضح المصدر ذاته أن صناعة ألعاب الفيديو في المغرب سجلت، خلال سنة 2022، حوالي 2.5 مليار درهم من المعاملات الصغرى، دون احتساب المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، والذين يمثلون بلا أدنى شك، مزيدا من اللاعبين.
وبحسب الفئات العمرية، فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، وأولئك المتراوحة أعمارهم بين 35 و44 سنة، ينفقون أكثر على المعاملات الصغرى، بمعدل شهري يبلغ على التوالي 314 درهما و222 درهما.
وقالت مجموعة "Sunergia" إن المناطق الشمالية والشرقية للمغرب تعدّ الأكثر إنفاقا، بمعدل شهري يبلغ 348 درهما، وهو ما يفوق المتوسط بنسبة 74 في المائة، مضيفة أن سكان المناطق القروية ينفقون ما معدله 294 درهما في الشهر؛ أي ما يفوق المتوسط بنسبة 47 في المائة.
ووفقا للمعطيات الواردة في هذه الدراسة، التي شملت عينة تمثيلية من الساكنة المغربية، فإن قرابة مغربي واحد من بين كل أربعة مغاربة يلعب ألعاب الفيديو، على نحو منتظم، وهي نسبة ترتفع في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة إلى 47 في المائة، مضيفة أن ما معدله 18 في المائة من اللاعبين يقتنون محتوى إضافيا مدفوعا، فيما يقتني 6 في المائة منهم هذا المحتوى، بشكل مناسباتيّ.
يشار إلى أن دمقرطة صناعة ألعاب الفيديو في المغرب مكّنت من جذب اهتمام العديد من الفاعلين الاقتصاديين الرئيسيين، باعتبارها سوقا مزدهرة ومربحة للغاية؛ إذ حققت خلال سنة 2020، ما مجموعه 109 ملايين دولار بالنسبة لألعاب الفيديو التي يتم تحميلها على الهواتف النقالة، و26 مليون دولار لألعاب الفيديو على الحاسوب، و22.2 مليون دولار لأجهزة أنظمة الألعاب.