أثارت تصريحات المحامي اسحاق شاريا، التي اتهم فيها إلياس العماري بـ"محاولة جر الزفزافي للتآمر ضد الملك"، جدلاً داخل هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، ورأى منسقها، رشيد بلعلي، أنها "تثير الفوضى" داخل اللجنة. كما شكك في هذه التصريحات، وتحدث عن المدة التي لم يقابل فيها المحامين.
وخرج دفاع إلياس العماري مساء يوم أمس، ببلاغ للمطالبة بـ"فتح تحقيق عاجل في تصريحات شاريا"، التي وصفها بـ"الأخبار الزائفة واستنكرها جملة تفصيلاً". ومباشرة بعد بلاغ دفاع العماري، أمر الوكيل العالم للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حسن مطار، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باستدعاء ناصر الزفزافي والتحقيق معه في المنسوب إليه، حسب مصدر من لجنة التضامن مع معتقلي الريف بالدار البيضاء.
وفي رد له على ما بدر من شاريا، يوم أمس الثلاثاء أمام هيئة المحكمة، قال بلعلي لـ"Telquel.ma"، إن "اللجنة تفاجأت بشكل كبير من التصريحات التي أدلى بها شاريا"، وتابع أنه شخصياً "لا يذكر أن ناصر الزفزافي تحدث يوماً عن ما صرح به المحامي، بأن هناك محاولة من إلياس العماري لجره إلى التآمر على النظام الملكي".
وكشف منسق الدفاع، أن الزفزافي "لم يتحدث أبدا إلى أحد المحامين عن معتقلي الحراك في الأشهر الأخيرة، لذلك لا أفهم لماذا يحدث ذلك اليوم فقط". وأضاف "من المؤكد أنه ليس من خلال تقديم تصريحات صادمة، يمكن إظهار أن الدفاع مستعد، إلا إذا كانوا يصفون حسابات سياسية على ظهر معتقلي الحراك".
تصريحات رشيد بلعلي، منسق لجنة الدفاع عن معتقلي الحراك والتي تضم 100 محامي، تؤكد أن تصريحات شاريا سوف تثير الخلاف داخلها. وقال المتحدث ذاته بهذا الصدد، "الآن ننتظر أن يؤكد ناصر زافزافي ما قاله شاريا أو ينفيه. لكن من الواضح أنه إذا أكد التصريحات المنسوبة إليه، فإن ذلك سيخلق بالتأكيد بلبلةً داخل لجنة الدفاع".