دمار يفوق الوصف في حي الشجاعية في غزة

أ.ف.ب / تيلكيل

تؤكد صابرين أبو عصر أن حي الشجاعية مدمر، بعد هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي، انتهى أمس الأربعاء، مخلفا دمارا هائلا يهيم وسطه السكان العائدون وسط الركام والغبار.

وأظهرت لقطات لوكالة "فرانس برس" بعض سكان الشجاعية يمشون وسط الركام والدمار الهائل.

وعاد السكان غداة إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهاء عملياته في حي الشجاعية في شرق المدينة بعد قتال عنيف خلال الأسبوعين الماضيين.

بدت المباني القليلة التي لا تزال قائمة مدمرة وبدون واجهات، بينما تحولت المباني الأخرى إلى أكوام من الركام.

وأتى السكان لتفقد الأضرار مشيا على الأقدام ويحملون ما تبقى من أمتعتهم القليلة، بينما جاء آخرون على متن عربة يجرها حمار.

وجاءت صابرين أبو عصر من سكان مدينة غزة سيرا على الأقدام، وهي تحمل علبة طعام تحت ذراعها، وتقول إن "حي الشجاعية تدمر. والله أننا مدمرون".

وأضافت بيأس "يجب أن يشعر بنا أحد. يجب أن يشعر أحدهم بأهل غزة".

ومساء الأربعاء قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أنهى "عملياته" في حي الشجاعية بعد عدوان بدأ في 27 من يونيو.

وبحسب جيش الاحتلال فإن عملياته في الشجاعية أفضت إلى تدمير "ثمانية أنفاق" و"القضاء على العشرات من الإرهابيين وتدمير مجمعات قتالية ومبان مفخخة". ولاتزال لحدود اللحظة الادعاءات التي تصدر رسميا عن الجانب الإسرائيلي بدون أي سند أو دليل من مصادر غير حكومية أو مستقلة، بما فيها مصادر المنظمات والهيآت الأممية.

واضطر عشرات آلاف السكان للفرار من العدوان في الشجاعية والتي امتدت إلى كل أنحاء مدينة غزة.

وكانت إسرائيل أعلنت في يناير أنها "فككت البنية العسكرية لحركة (حماس) في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالا عنيفا في الأشهر الأولى من الحرب على غزة".

وأشارت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس إلى وقوع عشرات الشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء خلال الساعات الماضية والعثور على ستة شهداء في الشجاعية.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه وفقا لتقديراتهم، ما يصل إلى 350 ألف شخص لا يزالون داخل مدينة غزة.

مركبة مدرعة مدمرة وسط الركام، من مخلفات جيش الاحتلال، انشغل عدد من الفلسطينيين بتفكيكها وأخذ الخردة منها ولم يبق فيها سقف أو باب.

ووقف محمد النيري قربها وقد غطى الغبار ملابسه، وهو يشعر بالصدمة مما يراه.

وقال: "عدنا إلى حي الشجاعية ووجدنا دمارا هائلا. دمار لا يمكن لأحد استيعابه. دمار لا يوصف. لا يوجد أي بيت إلا ودمر".

وتحدث الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل عن "تدمير هائل للبنية التحية والمربعات السكنية في حي الشجاعية" الذي تحول إلى "مدينة أشباح"، مناشدا "المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان التحر ك".

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة "حماس" أن الدمار لحق "بأكثر من 300 وحدة سكنية وأكثر من مائة محل تجاري" في حي الشجاعية.