ديربي "الإخوة الأعداء".. 6 أشياء يجب أن تعرفها عن القمة المحلية العربية

عبد الرحيم سموكني

بدأ العد العكسي لمباراة ديربي الدارالبيضاء ومعه الترتيبات الخاصة للقاء الكروي، الذي يجمع الثنائي الرجاء والوداد الرياضي، لحساب ذهاب دور الـ16، من منافسات كأس الأبطال العرب، التي تحمل اسم الملك محمد السادس.

ويعد ديربي الرجاء والوداد الأول بالبطولة العربية، بعد أن جمعت لقاءات محلية سابقا الغريمين منذ سنة 1956، على مستوى كأس العرش والدوري المحلي الممتاز، وصولا إلى آخر مواجهة بين الطرفين في أبريل 2019، التي انتهت بالتعادل بملعب مراكش الكبير.

هذا وأعلن الاتحاد العربي لكرة القدم، مباشرة بعد قرعة دور الـ16، عن ترتيبات خاصة لمواجهة "الإخوة والأعداء"، والتي ستحظى بمتابعة خارج الحدود أيضا، بعد أن عاد الرجاء والوداد بقوة خلال السنوات الأخيرة للمنافسات القارية، وحصدا لقب عصبة الأبطال الإفريقية للحمر وكأس الكونفدرالية الإفريقية للخضر.

صافرة إماراتية- مونديالية

أسند الجهاز المشرف على كرة القدم العربية، مهمة قيادة الديربي البيضاوي للإماراتي محمد عبد الله، واحد من الصافرات العربية التي سجلت حضورها بنهائيات كأس العالم روسيا 2018، وقاد نهائي النسخة الأخيرة للبطولة العربية.

الإعلان عن حكم المواجهة جاء قبل 4 أيام من موعد الديربي، إلا أن المسؤولين بالاتحاد تداولوا اسمه منذ القرعة، إذ كان الحرص شديدا، على اختيار أفضل الصافرات العربية، لتدبير لقاء كروي من حجم الديربي البيضاوي، الذي يسجل حضورا جماهيريا قياسيا، وأجواء استثنائية بملعبه.

وسيكون محمد عبد الله، مرفوقا بكل من محمد الحمادي وأحمد الرشدي، مساعدين أول وثانيا، ثم محمد هويش حكما رابعا، في حين تم اختيار معيض محمد بن عبد الله مراقبا للديربي.

اتفاق ودادي-رجاوي يهم المداخيل

توصل مسؤولو الوداد والرجاء الرياضي، إلى اتفاق يقضي باقتسام المداخيل الخاصة بمواجهة السبت، بعد أن عجزت إدارة الناديين، على حل مشكل بطائق الاشتراك الخاصة بالمشجعين.

ويتفوق الرجاء الرياضي في عدد بطائق الاشتراك التي اقتنتها جماهيره منذ بداية الموسم الرياضي الجديد، على "الأحمر والأبيض" الذي أطلق المبادرة ذاتها قبل أسابيع فقط، من انطلاق المباريات الرسمية للمجموعة بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء.

وارتأى الفريقان تخصيص تذاكر أكثر لأنصار الوداد (تقريبا 21 ألف تذكرة)، عكس الرجاء الرياضي الذي يتوفر على 13 ألف مناصرا يملك اشتراكه السنوي،  لتتقلص نسبته في أقل من 10 آلاف تذكرة.

وسيتم العمل الطريقة نفسها خلال مباراة الإياب، مع الرفع من التذاكر الخاصة بمشجعي "النسور الخضر"، الذين لن يكون بإمكانهم الحضور إلى اللقاء الثاني ببطائق الاشتراك، لأن الغريم الوداد سيكون مستضيفا للمواجهة التي ستحسم في هوية ممثل الكرة الوطنية في ربع النهائي.

معسكرات مغلقة لقطبي البيضاء

ارتأى مدربا الفريقين إقامة معسكر مغلق بداية من يومه الأربعاء، وإلى غاية ليلة الديربي التي ستعرف إجراء حصة تدريبية مفتوحة، لوضع آخر اللمسات على استعدادات المجموعتين.

باتريس كارتيرون، مدرب الرجاء، اختار أن يكون معسكره خارج مدينة الدارالبيضاء، لإبعاد الضغط عن المجموعة، عكس زوران مانولوفيتش، قائد "الأحمر والأبيض"، الذي فضل أن يبقى على المجموعة في العاصمة الاقتصادية، والتركيز بإحدى الفنادق التي تبعد عن وسط المدينة.

وتعد مباراة الديربي هي الثانية للمدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي سبق وأن حضر لأجواء القمة الكروية الأخيرة التي أقيمت بمدينة مراكش.

في حين، سيخوض الصربي زوران، أول ديربي بيضاوي في مشواره المهني، وسيكون مرفوقا بالإطار الوطني فؤاد الصحابي، الذي سيساعده في مهمته خلفا ليوسف أشامي.

تعزيزات أمنية استثنائية في ديربي "الليل"

قررت السلطات الأمنية بالعاصمة الاقتصادية البيضاء، الرفع من تعزيزاتها خلال لقاء الديربي الذي سيقام هذه المرة مساء، وتحديدا على الساعة السابعة مساء.

وسيتم الاستعانة في يوم المباراة بأزيد من 3400 عنصرا أمنيا، يتفرقون بأبرز شوارع البيضاء وبمحيط "دونور"، وداخل الملعب، تفاديا لأي مفاجآت غير متوقعة من أعمال شغب وتخريب، قد تفسد فرحة البيضاويين بعرسهم الكروي.

 وسيستعين الرجاء الرياضي بعناصر الأمن الخاص أيضا، لمرافقة لاعبيه إلى المركب الرياضي، وتدبير المنصة الرسمية، التي ستعرف تواجد فئة من الجماهير، ورجال الإعلام، إضافة إلى المسؤولين عن الاتحاد العربي وجامعة الكرة، وعدد من الوجوه الرياضية التي وجهت إليها الدعوة.

"التيفو" مسموح

سيكون بإمكان الالتراس المساندة للغريمين الوداد والرجاء الرياضي، الإعداد لاحتفالهما بالمدرجات، برفع "التيفو" الأول في مقابلة تجمعهما وجها لوجه، بعد قرار المنع الصادر سابقا عن وزارة الداخلية، والذي تم تجميده، بداية من المباريات الأخيرة للموسم الرياضي السابق.

وسيكون "تيفو" الغريمين والرسائل التشجيعية المرتقب رفعها في القمة الكروية، الأول منذ 2018، حيث منعت المقاطعة سابقا تواجه الجماهير وجها لوجه، والمنافسة بالاحتفالية في المدرجات.

وبدأت إعدادات "التيفوا" بنواة الالتراس المساندة لـ"الأحمر " و"الأخضر" منذ أسبوعين، بعيدا عن العاصمة الاقتصادية، حيث يحرص الطرفان على الإبقاء على سرية المضمون، إلى يوم المواجهة الكروية.

وأعلن موقع "إلترا وورلد" المهتم بحركية الفصائل التشجيعية في العالم، حضور موفديه إلى ملعب محمد الخامس، من أجل توثيق احتفالية الأنصار، وأيضا أجواء المدرجات، بعد غياب الحماس بالسنة الأخيرة عن "دونور" بسبب تحويل المواجهة خارج البيضاء.

وجوه جديدة بـ"الديربي"

سيكون فريق الرجاء الرياضي، الطرف الذي سيعيش أزيد من  5 لاعبين أساسيين بصفوفه، أجواء لقاء الديربي البيضاوي، بعد التغييرات العديدة التي سجلتها الكتيبة، بفترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.

وسيكون حميد أحداد على رأس قائمة الوجوه الجديدة بلقاء الديربي، إضافة إلى فابريس نغوماه، وعمر العرجون، ومالانغو نغيتا، وزكرياء الهبطي، والإسم الشاب محمد زريدة، الذي منحه المدرب فرصة الظهور بالقوائم الأساسية للمجموعة.

أما عن الوداد الرياضي، الذي حافظ على أبرز عناصره الأساسية، فسيكون مهاجمه أيوب الكعبي، اللاعب الأساسي الوحيد، الذي لم يسبق له خوض أي مباراة ديربي، بعد أن لعب سابقا في صفوف "الراك" ونهضة بركان، بالدوري المحلي.