48 ساعة فقط، تفصل متتبعي الشأن الكروي المغربي والعربي، عن قمة الديربي البيضاوي بين الغريمين الوداد والرجاء، اللذين سيتواجهان بمدينة مراكش، بسبب إغلاق "دونور" معقل قطبي الإخوة الأعداء"، وذلك لحساب مؤجل الأسبوع 10 للبطولة الوطنية.
ديربي الرجاء والوداد سيقام في ظروف "خاصة" هاته السنة، بعد أن تأجل في مناسبات عديدة لانشغالات رجال فوزي البنزرتي ورفاق زكرياء حدراف بالمواعيد القارية والعربية، أبرزها كأس "الكاف" وعصبة الأبطال الإفريقية، ثم كأس زايد للأندية (البطولة العربية).
الرجاء الرياضي، الذي عاش أسبوعاَ مضغوطا بسبب الظروف التي مرت فيها مباراتيه أمام مولودية وجدة، ونهضة بركان، من عقوبات وأخطاء تحكيمية، سيكون محروماً من خدمات مجموعة من لاعبيه على رأسهم ليما مابيدي، وعمر بوطيب، في حين لازالت الشكوك تحوم حول جاهزية سند الورفلي للقاء، حسب تأكيدات الطاقم الطبي لـ"النسور الخضر" للموقع.
المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، قرر الحفاظ على نفس وثيرة الحصص التدريبية مع التركيز على الجانب الذهني للاعبيه بدرجة أولى، خصوصا وأن للقاء أهمية بالغة للفريقين معاً ونتيجته لا تعكس الأداء العام للفريقين بالدوري المحلي.
في حين الوداد الرياضي، سيشد الرحال بعد صلاة الجمعة صوب مدينة مراكش، للدخول لتجمع إعدادي مغلق تأهبا لملاقاة "الغريم" بعاصمة النخيل، وهو المنتشي بصدارته للدوري المحلي برصيد 24 نقطة، مناصفة مع حسنية أكادير.
وسيكون الوداديون بكامل ترسانتهم البشرية في مواجهة الأسبوع، عكس الرجاء الذي سيغيب عنه لاعبوه الأساسي بداعي الإصابة أو التوقيف، من بينهم العميد بدر بانون.
منحة "الديربي" للوداد ستكون استثنائية هاته المرة، بعد أن وعدت الإدارة اللاعبين بالرفع من قيمة منحة الفوز، دون الكشف عن الرقم المضبوط الذي سيخصصه سعيد الناصيري لمجموعة للإطاحة بالنسر الأخضر من قلب الملعب الكبير للمدينة الحمراء.
وجماهيرياً، سيفتح الرجاء الرياضي، عشية اليوم الجمعة، شبابيك بيع تذاكر المباراة، بالرغم من أن الفصائل التشجيعية المندرجة تحت لواء "التراس"، قد أعلنت مقاطعتها للمباراة بعد اجتماع لممثلين عن أنصار الوداد والرجاء، قبل ثلاث أيام بالضبط.