معطيات جديدة كشفتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الثلاثاء، بخصوص ضغوط لجنة التفتيش التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على ملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026.
الصحيفة، قالت إن الانتقادات العديدة التي لاحقت الثنائي روسيا مستضيف نسخة 2018، وقطر التي فازت بشرف استضافة التظاهرة الكروية الأضخم في العالم سنة 2022، دفعت بأعضاء لجنة "تاسك فورس"، أن يلتزموا بالصرامة خصوصا إن تعلق الأمر بالمنشئات الرياضية ومراكز التداريب، التي تحظى بالأولوية، مقارنة بباقي النقاط الأساسية التي يتضمنها الملف.
وحسب المصدر ذاته، فإن المغرب يتعرض لضغوط شديدة من أجل توفير ملف متكامل، خصوصا وأن خبراء "الفيفا" لم يكن لديهم أية ملاحظات بخصوص الملاعب التي رشحها الثلاثي الأمريكي (الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كندا).
وستصل لجنة ثانية تابعة للاتحاد الدولي للعبة إلى المغرب، من أجل زيارة ثانية للفنادق المرشحة بملف "موروكو 2026" ومدى ملائمة طاقتها الاستيعابية للوفود التي ستصل للملكة وتمثل 48 منتخباً، إضافة إلى التدابير الذي سيتخذها المسؤولون بخصوص الملاعب الغير مطابقة للمعايير الدولية.
وكانت لجنة "تاسك فورس" قد وجهت ملاحظات دقيقة بخصوص الملاعب المرشحة لاستقبال المونديال، إذ أوضحت أن كلا ملعب تتجاوز مقاعده الأربعين ألفاً، لا يجب أن تنبث به حلبة خاصة بألعاب القوى، إضافة إلى استفسار بخصوص كلفة تفكيك الملاعب المركبة بعد إسدال الستار على التظاهرة الرياضية.
الصحيفة سلطت الضوء أيضاً على الجانب الحقوقي، بحيث سيحظى الملفين الأمريكيين بتدقيق يهم جميع الوثائق التي أدلوا بها إلى "الفيفا" سابقاً، خصوصا بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها المادة 489 من القانون الجنائي المغربي، والمتعلقة بتجريم المثلية.
وقالت راشيل ديفيس التي تشغل منصب المستشار الاستشاري لحقوق الإنسان بالاتحاد الدولي: " سنولي مهمة التقييم لخبير، خصوصا وأن الشق المتعلق بحقوق الإنسان يتطلب اطلاعا كبيرا".
وأضافت المتحدثة ذاته:"نحن واثقون من أن هذه العملية ستؤدي إلى تقييم عادل لحالة حقوق الإنسان في البلدان الأربعة التي قدمت ملفاتها".
وشددت المتحدثة على أن إقصاء أحد الترشحين أو هما معا وارد جداً قبل مرحلة التصويت، في حال تأكد بالملموس أن هنالك لبسا أو خللا بالملفات المونديالية، سواء إن تعلق الأمر بالجانب الحقوقي أو البنيات التحتية السياحية والرياضية.
للإشارة، فقد اختار خبراء "الفيفا" زيارة 12 موقعا مختلفا تضمنه الملف المونديالي، حيث كان الأول متعلقاً بالبنية التحتية الرياضية، كملعب مراكش الكبير، وأدرار، وملعب طنجة، ثم ملعب الحارثي ومركز المغرب التطواني، إضافة إلى الورشين الكبيرين المخصصين لبناء ملعب جديد بضواحي الدار البيضاء، ثم الخاص بملعب بمواصفات دولية عالية بالحمامة البيضاء.
وأولت اللجنة أهمية كبيرة للمحطات الترفيهية والسياحية المخصصة للجماهير، إذ حلت بمسجد الحسن الثاني باعتباره ضمن أبرز المعالم الدينية بالبيضاء، ثم كورنيش عيد الذياب، الذي سيستقبل احتفالات الأنصار وسهراتهم بعد المباريات.
كما حلت اللجنة بالورش الكبير المخصص للقطار الفائق السرعة (TGV)، وميناء طنجة المتوسطي، والمركز المخصص لاشتغال الإعلاميين خلال التظاهرة الكروية الضخمة، و 6 فنادق المصنفة التي وضعها المغرب تحت تصرف الأندية المشاركة وبعثاتها، إضافة إلى ستة مطارات.