قبل إعلان الحكومة عن قرار حظر التنقل الليلي ومعه الإغلاق، حاول أرباب المقاهي والمطاعم في المغرب انتزاع تراجع عن القرار، بسبب انعكاساته المباشرة عليهم خلال شهر رمضان، دون أن تنجح مساعيهم ولقاءاتهم مع مسؤولين في مجموعة من الوزارات والمؤسسات.
ولم ينجح أيضا، أرباب المقاهي والمطاعم، حسب ما كشفه رئيس جمعيتهم الوطنية نورالدين الحراق، لـ"تيلكيل عربي" اليوم الثلاثاء 13 أبريل، في اقناع الحكومة بصرف دعم للمستخدمين غير المصرح بهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو تقليص الوعاء الضربي الذي يؤدونه.
وبخصوص المبادرة التي دعا إليها عدد من المهنيين بفتح أبوابها نهار رمضان، في وجه الباحثين عن استغلال فضاءاتها، وتقديم خدمتها للحالة الخاصة مثل المرضى، قلل رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، من هذه المبادرة، واعتبر أنها "لن تحل المعضلة".
ووصف نورالدين الحراق فتح فضاءات المقاهي والمطاعم في نهار رمضان وطلب المقابل على استغلال كرسي أو طاولة "سلوك غير أخلاقي".
وحول انعكاسات قرار الإغلاق الليلي بلغة الأرقام، صرح رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أنه إلى حدود اليوم "أغلق 25 في المائة من المهنيين أبواب محلاتهم بسبب عدم القدرة على تأمين مصاريف الاستمرار في الاشتغال، خاصة الرواتب والضرائب".
وتابع في السياق ذاته: "70 في المائة من المهنيين يعيشون ويدبرون مشاريعهم اليوم بيومه، ونسبة كبيرة منهم محلاتهم ليست في ملكهم ويستغلونها عن طريق الكراء".
وذهب رئيس أرباب المقاهي والمطاعم حد القول، إن "نسبة مهمة جداً من المهنيين يتجهون نحو الإفلاس. منع بث مباريات كرة القدم والإغلاق المبكر، أضف لذلك سهور الإغلاق خلال فترة الحجر الصحي، ورفض الإعفاء من مجموعة من الضرائب، كلها عوامل تقود القطاع نحو الهلاك، ويهدد قوت يوم قرابة ثلاثة ملايين مغربي".