قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في كلمة ألقاها عن بعد في اجتماع رفيع المستوى حول أهداف التنمية المستدامة بهيأة الأمم المتحدة يوم الجمعة 18 شتنبر 2020، أن عقد الاجتماع رفيع المستوى في هذه الظرفية ضرورة فرضتها جائحة كوفيد19 التي تسببت في أزمة صحية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، زادت من هشاشة الملايين عبر العالم، وجعلت تنفيذ أهداف التنمية المستدامة أكثر صعوبة، لكنها أكدت وجاهة أجندة 2030 وأبرزت مدى حيوية ومركزية الأهداف ذات الصلة بالصحة والحماية الاجتماعية.
وبعد أن أكد التأثير الكبير لجائحة كورونا على مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب شأنه في ذلك شأن باقي دول العالم، استعرض رئيس الحكومة التجربة المغربية في الحد من تداعيات هذه الجائحة، مسجلا أن بلادنا اتخذت، تدابير هامة، أبرزها إحداث صندوق خاص لتدبير آثار الجائحة من خلال تعزيز المنظومة الصحية ودعم الفئات الاجتماعية في وضعية هشاشة ومواكبة المقاولات الأكثر تضررا، هذا إلى جانب إطلاق خطة للإنعاش الاقتصادي يُضخ بموجبها ما يعادل 120 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، وإنشاء صندوق استثمار استراتيجي لمواكبة القطاعات الإنتاجية والمشاريع الاستثمارية الكبرى، إلى جانب تعميم التغطية الاجتماعية على الفئات الهشة والفقيرة.
وأبرز رئيس الحكومة أن المغرب يبقى وفيا لالتزاماته بتعزيز الشراكة الدولية من أجل التنمية، مع جعل إفريقيا في صلبها، وهو ما جسدته المبادرة الملكية التضامنية تجاه حوالي 20 دولة إفريقية في مواجهة كوفيد-19.
رئيس الحكومة: كورونا اثرت على مسار التنمية الاقتيادية والاجتمية بالمغرب
اقتصاد
السبت 19 سبتمبر 2020 - 13:24