خرج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفنتينو بتصريحات إعلامية أقل ما يمكن القول عنها أنها تحابي الملف الثلاثي الأمريكي، وتضرب حياده عرض الحائط، وتظهر عداءه الصارخ للملف المغربي في سباق الترشح على استضافة كأس العالم 2026.
ولم يكتف رئيس الفيفا بإبداء رأيه الشخصي في الملفين، بل ذهب بعيدا عندما حاول تمرير رسائل "توجيهية" للاتحادات الكروية العالمية الـ207، التي ستختار البلد المنظم لكاس العالم 2026.
وقال إنفنتينو، في حوار مع مجلة "ليكيب" الفرنسية، نشرته اليوم الثلاثاء، إن "على الاتحادات الدولية لكرة القدم أن تطلع على تقرير لجنة "تاسك فورس" وأن تفكر في كرة القدم ولا شيء غيرها، على اتحادات الكرة ألا تصوت وفق معيار آخر غير الكرة، ان اتخاذ قرار التصويت يجب أن يتخذ بناء على قناعات متصلة بالكرة وليس بشيء آخر، وإلا فإننا سنكون أمام تصويت جيوسياسي".
ويعتبر هذا التصريح من حوار إنفنتينو محاولة للتأثير على الاتحادات الكروية العالمية، ودفاعا على قويا على الملف الأمريكي الثلاثي.
ولم ينتظر رئيس الفيفا كثيرا بعد قبول الملف المغربي للترشح إلى مرحلة التصويت المزمع إجراؤها يوم 13 من هذا الشهر، ليعود من جديد بتصريحات أقل ما يمكن القول عنها أنها لا تحترم مبدأ الحياد المفروض في رئيس الفيفا الالتزام به، بل ذهب إلى حد تفضيل ملف على آخر، عندما وصف الملف المغربي بالضعيف، واعتبر أن الملف الأمريكي الثلاثي سيكون مدرا للأرباح التي يمكن أن تصل إلى 10 مليارات دولار.