قبل أقل من 10 أيام فقط من اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فتح الرئيس الملغاشي أحمد أحمد، النار على اللجنة المنظمة لكأس الأمم كاميرون 2019، بسبب عدم استجابتهم لدفتر التحملات الذي وضعه الجهاز الوصي على اللعبة في القارة السمراء.
أحمد أحمد أكد، في حوار إذاعي، مساء أمس الأحد، نقلته الصحافة الكاميرونية، أن قرار سحب أو الإبقاء على "الكان" هو رهين بالعمل الذي باشرته اللجنة المنظمة للمسابقة منذ بدء الاستعدادات للحدث الرياضي القاري، على أن تكون الكلمة الأخيرة للجنة المحايدة التي حلت بالمنشات الرياضية والأوراش المفتوحة الخاصة بالملاعب والفنادق، وأيضا الطرقات، في أزيد من زيارة ميدانية.
وشدد المتحدث ذاته على أن سحب كأس الأمم الإفريقية من الكاميرون قرار ستتحمل مسؤوليته كل الأطراف التي تهاونت في الإعداد للبطولة الكروية، والاستجابة للمعايير الدولية المتعارف عليها والشروط الأساسية لإنجاح الحدث الرياضي الأهم بالقارة.
وكانت مصادر "تيل كيل عربي" قد أكدت بأن حادثة انهيار جزء من أحد الفنادق المرشحة لاستقبال زوار كأس الأمم الإفريقية 2019 بالكاميرون لن يمر مرور الكرام، بعد أن طالب أحمد أحمد بفتح تحقيق بشأن الواقعة.
وازداد الضغط على الكاميرون في الفترة الأخيرة بسبب تعثر الأشغال واقتراب موعد التسليم الذي حدده "الكاف" في دجنبر 2018، بعد أن كان المسؤولون عن الرياضة وكرة القدم متفائلين بإمكانية بلدهم في إنهاء جميع الأوراش المفتوحة في الموعد المحدد.
تجدر الإشارة إلى أن الكاميرون مطالبة بالتوفر على ستة ملاعب على الأقل جاهزة لاستضافة التظاهرة الرياضية القارية الضخمة، وبطاقة استيعابية تتراوح ما بين 15 و40 ألف متفرج على الأقل، قبل ستة أشهر على انطلاق فعاليات البطولة.
كما أن "الكاف" سيحرص على ملاءمة الملاعب المذكورة معى المعايير والشروط التي تم وضعها سابقا من طرفه لجنته التنفيذية، وأبرزها توفير ملاعب ملحقة لتداريب المنتخبات المشاركة في البطولة بعشب طبيعي، وواحداً خاصا بالحكام في كل مدينة، مع توفير خدمات طبية عالية المستوى، وتدابير أمنية كافية، لإنجاح النسخة الـ32 لـ"الكان".