يأتي رحيل مدير أجهزة المخابرات الأمريكية دان كوتس الذي أعلنه الأحد دونالد ترامب، ليشكل حلقة أخرى في سلسلة طويلة من مغادري الإدارة الأمريكية منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير 2017.
كان كوتس طوال فترة عمله على خلاف دائم مع ترامب بشان قضايا بالغة الأهمية. ويبدو أنه تم استبعاده من بعض الملفات لكنه سعى إلى تفادي المواجهة المباشرة مع الرئيس.
وأعلن ترامب في تغريدة نيته تعيين جون راتكليف وهو نائب جمهوري عن تكساس في مجلس النواب، محله. وراتكليف عضو في لجان الاستخبارات والعدل والأمن الداخلي في المجلس.
شكل رحيل وزيرة الأمن الداخلي كيرستن نيلسن في 7 أبريل 2019 مؤشرا إلى إرادة ترامب تشديد سياسته بشأن الهجرة أكثر.
وكانت علاقاتها صعبة مع ترامب الذي أفادت معلومات أنه اشتكى من أدائها باستمرار. لكنها بقيت موالية له بحزم.
بعدما انتقد سياسات الرئيس الأميركي وخصوصا استراتيجيته الدبلوماسية، أعلن ماتيس استقالته في العشرين من دجنبر 2018.
وكتب وزير الدفاع في رسالة استقالته أنه يجب "معاملة الحلفاء باحترام"، بينما تشهد العلاقات بين الرئيس الأميركي وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الحليفة تدهورا.
وبعد إعلان ترامب قراره المفاجئ سحب القوات الأميركية من سوريا، أصبح الجنرال السابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في وضع غير مريح، هو الذي عارض بشدة الأمر منذ حوالى سنتين.
وأعلن ترامب في الثامن من ديسمبر 2018 أمام الصحافيين أن "جون كيلي سيغادر في نهاية السنة" في إشارة إلى أقرب مستشاريه الذي انضم إلى البيت الأبيض في 31 يوليو 2017.
استقال جيف سيشنز "بطلب من ترامب" في نوفمبر 2018 بعد أن كان هدفا لانتقادات رئاسية منذ أن قرر في مارس 2017 النأي بنفسه عن أي تحقيق يطال روسيا بسبب لقاءاته مع السفير الروسي في أوج الحملة الرئاسية.
أعلنت نيكي هايلي في مطلع أكتوبر 2018 قرارها الاستقالة من منصبها كسفيرة لدى الأمم المتحدة في نهاية السنة. ولم يتم إعطاء أي تفسير واضح لهذا الإعلان المفاجئ لرحيل هايلي المتحدرة من عائلة مهاجرين هنود والتي كانت من الشخصيات البارزة في الحكومة.
وقبل الرئيس الأميركي استقالة سكوت بريويت في الخامس من يوليو 2018. ارتبط اسم برويت رئيس وكالة حماية البيئة بسلسلة فضائح حول استخدامه الأموال العامة.
وأقيل المدير السابق لشركة اكسون موبيل من منصب وزير الخارجية في 13 مارس 2018 بعد أشهر من التوتر والإذلال من جانب ترامب حول الاستراتيجية الدبلوماسية الأميركية. وع ي ن مكانه المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) مايك بومبيو.
زغادر الرئيس السابق لبنك الاستثمار "غولدمان ساكس" منصبه كأبرز مستشار اقتصادي للرئيس في السادس من مارس 2018 احتجاجا على قرار الرئيس فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألمنيوم بعد سلسلة خلافات بينه وبين الرئيس.
لعب "الرئيس بانون" كما كان يطلق على مستشار الظل الذي كان يحظى بنفوذ واسع، دورا حاسما في الحملة الانتخابية الرئاسية التي فاز فيها ترامب حين أضفى طابعا شعبويا على حملة الملياردير.
لكن تعامله مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض لم يكن سهلا وحصلت خلافات داخلية عدة. وأكد حتى بعد إقالته أنه سيواصل دعم ترامب. وقد استقال في 18 يوليوز 2017.
لم يصمد مايكل فلين سوى 22 يوما كمستشار للأمن القومي. هذا الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الأمريكية الذي يحظى باحترام كبير لدى ترامب، دفع ثمن قضية التدخل الروسي في 13 فبراير 2017.