قبل حلول شهر رمضان، وفي الوقت الذي يعتزم فيه المغرب بعث أئمته إلى فرنسا لتأطير جاليته الدينية، دعا رئيس الوزراء الأسبق مانويل فالس، إلى تنظيم "الإسلام الفرنسي أو الأوروبي"، والقطع مع أصوله من البلدان العربية والإفريقية، والتي على رأسها المغرب.
وأضاف المسؤول الفرنسي الأسبق، اليوم الإثنين، خلال كلمته بأحد منظمات رؤساء الشركات، أن فرنسا يجب عليها تبني إسلاما فرنسيا أو اوروبيا، وأن تقطع مع أصول الاسلام من البلدان الإفريقية، منها الجزائر والمغرب"، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي الوقت الذي أعلن فيه المغرب اليوم، وعلى عادته ككل سنة، إرسال بعثة علمية تتألف من 398 واعظا ومرشدا إلى جاليته في الدول الاوروبية، طلب النائب الاشتراكي من الجزائريين والمغاربة "عدم إرسال أية أئمة إلى فرنسا، تزامنا مع مناسبة شهر رمضان"، مقترحا كذلك القطع مع الفكر الوهابي، الذي "تسبب في الأزمات الجيوسياسية للمملكة العربية السعودية، والذي يقوم يؤثر في أئمة فرنسا، أو ما يسمى باتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، الذي لم يعد بشكله المعهود، بحيث أضحى يتغذى وينهل من الفكر الإخواني" وفق تعبيره.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وعد بإعادة تنظيم "إسلام فرنسا"، في الوقت الذي يلقى باللوم على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي أنشئ سنة 2003، بأنه "غير فعال في مواجهة التحديات الإرهابية"، من حيث تكوين الأئمة لمكافحة التطرف والهجمات التي باتت تتعرض لها فرنسا منذ سنة 2015.