اعتبر الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، أن مساهمة الناقلة الوطنية في خدمة السياحة الوطنية رهين بالزيادة في أسطولها لتصبح شركة طيران شاملة تتمتع بوتيرة نمو عالية.
وتترقب الخطوط الملكية المغربية، منذ عامين رد الحكومة، حيث يتوقع توقيع العقد البرنامج الذي سيربط الدولة بالناقلة الوطنية، غير أن الوزارة الوصية (وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي)، التي يتولى أمرها، محمد ساجد، تتجه نحو إعادة النظر في الأهداف التي حددها رئيس "لارام".
وقدمت الناقلة الوطنية للحكومة مقترحات ترمي من ورائها إلى نقل عدد طائراتها من 61 طائرة إلى 120 طائرة، ما سيقتضي استثمارا يتعدي 30 مليار درهم، وهو استثمار ترى وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أنه لا يمكن تعبئته.
وترنو الخطوط الملكية المغربية إلى إبرام عقد برنامج مع الحكومة، ما سيساعد على ضخ أموال في الشركة يساعدها على توفير أسباب دعم تنافسيتها، في ظل صعود شركات نقل جوي منافسة مثل الإثيوبية والجزائرية والتركية.
وقد أكد عدو، في كلمة له أمس الثلاثاء، بمناسبة انعقاد اشغال الدورة 15 لملتقى "ثلاثاء السياحة" حول موضوع "خطة تطوير الخطوط الملكية المغربية: أي رؤية على المديين المتوسط و البعيد؟"، أن التحول إلى شركة "طيران قوية ومرنة يمكن أن يكون بمثابة مسرع للاستراتيجية السياحية، من خلال تطوير الوجهات السياحية المغربية عبر منهجية نقطة إلى نقطة، المحلية والمحورية".
ويعتبر عدو، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن اعتماد وجهات نقطة إلى نقطة مستهدفة ومطورة وإنشاء قطب فعال سيمكن من زيادة التواصل بين المناطق السياحية عبر الشبكة الداخلية، مبرزا أن الخطوط الملكية المغربية مستعدة بأن تجعل رهن اشارة الفاعلين في قطاع السياحة خدمة توافق احتياجاتهم.
من جهة أخرى، توقف الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية عند الأثر الإيجابي للجهوية المتقدمة على النقل الجوي الداخلي، ملاحظا أن 28 خطا داخليا تشغله شركة الطيران الوطنية التي تعرض أكثر من 40 ألف مقعد و395 رحلة أسبوعيا تربط 17 مدينة مغربية.
وأضاف أنه تم إنشاء تدفقات سياحية جديدة بفضل المحور وفتح خطوط للناقلة المغربية، منها الخط نحو البرازيل الذي جلب 35 ألف سائح برازيلي إلى المغرب، مبرزا أهمية الهدف المسطر الرامي إلى مضاعفة عددهم بحلول عام 2022 بفضل العديد من الحملات الترويجية التي اعتمدها المكتب الوطني المغربي للسياحة .
وشدد على ضرورة أن تستفيد الخطوط الملكية المغربية من موقع جغرافي استثنائي والسماء المفتوحة المزدوجة، مما يتيح الفرصة لاستقبال تدفقات كبيرة ووجود قاعدة زبناء قوية، بما في ذلك السياح والمغتربين، مجددا التذكير بالأولويات الاستراتيجية والدبلوماسية للمملكة.