حسم ربابنة الخطوط الملكية المغربية، قرارهم تجاه الاتفاق الذي تصلوا إليه مع إدارة الشركة ووقع يوم 14 غشت الماضي، والذي أنهى أزمة دامت لأسابيع كبدت "لارام" خسار فادحة وأربكت حركة الطيران بمطارات المغرب، لكن، يبدو أن الأزمة ستعود مجدداً لتحلق فوق مطارات المغرب.
الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، نظمت ليلة يوم أمس الجمعة، حسب ما نقله موقع "360"، جمعاً عاماً خصص للتصويت على الموافقة على الاتفاق أو رفضه، وكانت الغلبة للخيار الأخير، إذ صوت 359 ضد قبول الاتفاق مع شركة الخطوط الملكية المغربية، فيما أيده 60 فقط، و5 أدلوا بورقة بيضاء وألغيت ورقتان.
قرار الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، ينذر بعودة الأزمة، كان متوقعاً بحسب تصريحات مسؤوليها السابقة، بعد اعلان الاتفاق المشترك، إذ أكدوا في السابق، أن "الاتفاق مع الشركة سيكون نهائياً بناء على آراء أعضاء الجمعية، وإذا ما عبرت الأغلبية عن رفضها لعرض "لارام" سيكون لزاما أن نعود إلى طاولة المفاوضات... لذا لا يمكن أن نجزم بأننا انتصرنا".
ويأتي تصويت الربابنة المغاربة، برفض الاتفاق مع "لارام"، يومين قبل الجامع العام لتجديد هياكل جمعيتهم، في الوقت الذي عبر فيه جميع أعضاء مجلس إدراتها المنتهية ولايتهم، بمن فيهم الذين قاضوا المفاوضات مع شركة الخطوط الملكية المغربية، عن عدم رغبتهم في الترشح مجدداً لتحمل المسؤولية في أجهزة الجمعية.
إلى ذلك، كان من بين ما اقترحته "لارام" على الربابنة، اقرار زيادات في الأجور تتراوح ما بين 4500 و5200 درهم للقادة و3000 درهم إلى 3500 درهم لمساعدي الطيارين.