أعرب عزيز رباح، الوزير والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، ورئيس جمعية "مبادرة" حاليا، عن معارضته لفكرة إجراء انتخابات سابقة لأوانها في المغرب، في حوار مع موقع "عربي 21"، نشر يوم أمس السبت.
وأوضح رباح في رده على سؤال حول "ما إذا كان المغرب بحاجة إلى إجراء انتخابات مبكرة، على اعتبار أن الحكومة فقدت الثقة": "نحن نحتاج إلى "نفَس جديد"، ولا أعتقد أن هذا النفس سيأتي عن طريق انتخابات مبكرة، بقدر ما سيأتي عن طريق تعديلات وإجابات عن الأسئلة المطروحة من قبل المجتمع".
وتابع الوزير السابق: "رأيي الشخصي -وليس رأي المبادرة- باعتباري معارضا للحكومة، ثم وزيرا في الحكومة، والآن خارج النسق الحزبي: أعتقد أن هناك كثيرا من الأوضاع الآن تواجه احتجاجات، وهو ما كان موجودا حتى أثناء حكومتنا؛ فخلال 10 سنوات، كانت الاحتجاجات موجودة في النقابات، كما كان المواطنون يحتجون؛ لأن هناك سخونة في المشهد المغربي".
وأكد رباح أن "البلد الذي تُكمّم فيه الأصوات لن ينجح أبدا، وكذلك البلد الذي ليس فيه نظام، وليس فيه قوانين ضابطة"، معتبرا أنه "يجب الحرص على التوازن بين الحرية والمسؤولية، وبين الحرية والقانون والنظام".
كما لفت إلى أن "الغلاء الموجود الآن في المغرب، والقضايا الاجتماعية الأخرى الساخنة تدفع إلى أن تكون هناك آراء مختلفة حول هذه الحكومة. وفي اعتقادي أنه ستتم بعض التعديلات الوزارية، ولا أظن أن تُجرى انتخابات سابقة لأوانها، وإنما تعديلات لإضفاء حركية وحيوية جديدة داخل الحكومة؛ فالمواطنون لا ينتظرون وصف الحالة، وإنما ينتظرون مبادرات جادة وملموسة".
وختم القيادي السابق بحزب "البيجيدي" حديثه، بالقول: "نحن نحتاج إلى جبهة داخلية قوية جدا، ونحتاج إلى حكومة قوية، وبرلمان قوي، ونقابات قوية، ونحتاج لمجتمع حي ومتضامن وناشط، ومجتمع مدني، وصحافة قوية. فكلما كانت الجبهة الداخلية قوية، كان "التدافع إيجابيا" -إن صح التعبير- وسنواجه التحديات الخارجية وما أكثرها، وسنضمن للمغرب موقعا متقدما في التحولات الحاصلة على المشهد العالمي".