رجة كبيرة وسط "البيجيدي" بسبب موقف الخلفي والعثماني من المقاطعة

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني رفقة الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي
تيل كيل عربي

أججت تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، والبلاغ الصادر عن رئاسة الحكومة، يوم أمس الخميس، عقب انعقاد المجلس الحكومي، والذي توعد من وصفهم بـ "ناشري الإشاعات والأخبار الزائفة" بخصوص حملة المقاطعة الشعبية لثلاث علامات تجارية، غضب قواعد حزب العدالة والتنمية، وتسببت في رجة وسط قياداته.

وكان أعنف رد على تصريحات مصطفى الخلفي، الذي قال "لا يمكن القبول بترويج أخبار غير صحيحة تمس بسمعة واقتصاد البلد، وتؤدي للإضرار بقطاعات مهمة كالفلاحة، وينتج عنها مشاكل اقتصادية كبيرة للبلد"، ما جاء على لسان النائب البرلماني محمد خيي، عن دائرة طنجة أصيلة، والقيادي في حزب العدالة والتنمية.

ورد خيي عل الخلفي وبلاغ الحكومة الذي توعد ناشري الأخبار الزائفة بالقول ؛ "بل مُختطِفُو الحكومة من يجب متابعتهم بتهمة ترويج أخبار زائفة"، قبل أن يتساءل باستنكار؛ "شكون اللي متورط حقيقة في نشر الأخبار الزائفة؟"، ليجيب بأنهم ليسوا رواد فيسبوك الذين توعدهم بلاغ رئاسة الحكومة بعدم التساهل في متابعتهم، وإنما الذين يخفون الحقيقة".

واستطرد البرلماني  البرلماني "هناك أخبار زائفة كبيرة وغليظة وضخمة كحقائق دامغة معززة بالارقام والمعطيات، يتم تقديمها في قوالب عصرية و أنيقة وعلى أوراق صقيلة، وتسهر على تنسيقها مع الأكاذيب الاخرى مؤسسات الماركوتينغ الحديثة ومراكز الاستشارة العالمية التي تبيع الوهم عادة".

وتساءل البرلماني نفسه قائلا: "من سيحاسب هؤلاء؟" ليجيب: "إذا كان ولابد، لنعمل إذن على تغيير القانون لتشديد العقوبات على ممتهني الزيف المؤسساتي ، و مختطفي الإرادة الشعبية الذين اخترعوا "البلوكاج " و روجوا لأخبار زائفة و اختطفوا الحكومة، واليوم يضحكون على الشعب المغربي معتقدين أن لديهم القدرة على تطويع المغاربة واستنزافهم في معارك النَّفَس الطويل والمراهنة على استدامة زواج المال بالسلطة".

من جانبه، عاب خالد البوقرعي، النائب البرلماني عن دائرة الحاجب، والكاتب الوطني السابق لشبيبة "البيجيدي"، على الخرجة الأخيرة للناطق الرسمي باسم الحكومة، ورئيسها سعد الدين العثماني، الذي أبدى تعاطفا مع شركة "سنطرال" المشمولة بحملة المقاطعة، حيث خصص نقطة في جدول أعمال المجلس الحكومي لتداعيات الحملة الشعبية على بعض المنتوجات.

وانتقد الوقرعي مضامين موقف الحكومة التي يترأسها حزبه، متسائلا؛ "هل قَدرُنا أن يُؤكل كل الشوك وليس بعضُه بِفمنا "، ثم تابع محذرا من تداعيات خذلان البيجيدي للمواطنين وحماية الجشعين على حد تعبيره؛  قائلا "يا ناس: الحزب الحقيقي هو محام يترافع عن مصالح الشعب، فلا تتخلَّوا عنه وهو الذي بوَّأكم المكانة التي تحتلُّونها الآن".

ردود الفعل الغاضبة في أركان بيت البيجيدي لم تقف عن هذا الحد، بل مضت أبعد من ذلك في تدوينات عدد من برلمانيي الحزب ومسؤوليه المجاليين، كآمنة ماء العينين، التي تفاعلت مع وعيد الحكومة للمقاطعين، في تدوينة مطولة عبرت خلالها عن امتعاضها من ما آلت إليه مواقف حزبها في مؤسسة السلطة التنفيذية، داعية إلى "مراجعات ووقفات مع الذات ستكون مفيدة وناجعة"، لأن "الأمور لا تسير على مايرام"، وفق تعبيرها.