في عز حملة مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية، والتي تشمل كلا من "إفريقيا للغاز"، "سيدي علي"، وحليب "سنطرال"، أطلقت وزارة الفلاحة، حملة وطنية للتحسيس باستهلاك منتجات الحليب، وذلك عبر إنتاج وصلات إعلامية وتنظيم ندوات ومحاضرات، وقوافل تحسيسية.
أوضحت الفيدرالية البيمهنية المغربية للحليب، خلال ندوة صحفية نظمت على هامش الدورة الـ13 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، اليوم الخميس، أن إطلاق هذه الحملة، تحت شعار "الحليب ومشتقاته، صحة ومنافع" وبدعم من وزارة الفلاحة، جاء تفعيلا للعقد (البرنامج لتنمية الصناعات الفلاحية)، الموقع في أبريل 2017 بين الحكومة ومهنيي المسالك التسعة لقطاع الحليب، وكذا الاتفاقية الموقعة بين الفدرالية ووزارة الفلاحة في 24 أكتوبر 2017 حول إطلاق المخطط الثلاثي للتحسيس وإنعاش استهلاك المنتجات الحليبية.
وأشارت الفيدرالية إلى أن هذه الحملة تستفيد من الدعم والانخراط التام لوزارة الصحة، التي يتضمن برنامجها للصحة العمومية في مجال التغذية ضرورة بلوغ متوسط الاستهلاك الوطني من الحليب ومشتقاته النسبة المحددة من طرف منظمة الصحة العالمية كحد أدنى، وهي ما يعادل 90 لترا من الحليب للفرد في السنة.
وتشمل هذه الحملة التواصلية إنتاج وبث وصلات تلفزيونية وإعلانات إذاعية، وإنتاج وتوزيع نشرات إعلامية للعموم وصياغة دلائل وكتيبات تحسيسية، وتنظيم ندوات ومحاضرات وقوافل تحسيسية وإحداث منصة رقمية.
كما ستجوب "قافلة وطنية للتوعية بأهمية استهلاك الحليب ومشتقاته" 23 مدينة عبر التراب الوطني، في شكل معرض متنقل، يهدف إلى تقديم المعلومات للعموم وتحسيس المواطنين بأهمية استهلاك الحليب ومشتقاته وفوائده بالنسبة للصحة.
وبدوره، ركز كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، حمو أوحلي، على أهمية قطاع الحليب بالنسبة للاقتصاد القروي، مشيرا إلى أن هذا القطاع يحظى باهتمام خاص من طرف الدولة، من خلال مخطط المغرب الأخضر).
وأكد أوحلي أن وزارة الفلاحة تساند هذا القطاع الحيوي الذي يشغل قرابة 474 ألف شخص، كما أنها تساند كل الفاعلين الذي يتدخلون في القطاع لضمان تزويد المستهلك المغربي بمنتوج ذي جودة عالية، يتلاءم مع المعايير الدولية.