تم الإعلان، رسميا، اليوم الثلاثاء، عن مشروع إنشاء معبر بري جديد يربط بين المغرب وموريتانيا، بهدف تسهيل حركة البضائع والأفراد، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي في المنطقة.

ويمتد هذا المعبر من مدينة السمارة، مرورا بجماعة أمكالة، وصولا إلى بئر أم كرين في موريتانيا، بطول يقدر بحوالي 53 كيلومترا.

وبدأت أعمال إنشاء هذا المعبر منذ فترة، وشملت تجهيز محطة طرقية للاستراحة، ومرافق صحية، ومسجد في منطقة أمكالة.

ويهدف المشروع إلى تعزيز التجارة الدولية داخل القارة الإفريقية، وتسهيل انفتاحها على المحيط الأطلسي.

ومن المتوقع أن يُسهم هذا المعبر في تعزيز التنقل الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا، وتسهيل وصول الدول الإفريقية غير الساحلية إلى المحيط الأطلسي؛ مما يدعم التنمية الاقتصادية للجماعات الترابية الحدودية.

وفيما يخص أبعاده الاستراتيجية، يُعتبر هذا المعبر خطوة هامة في تعزيز التعاون الإقليمي؛ حيث سيساهم في تسهيل حركة البضائع والأفراد، من خلال تيسير التنقل بين البلدين؛ الشيء الذي سيعزز التبادل التجاري والسياحي، بالإضافة إلى تنمية المناطق الحدودية، عبر تحفيز الاستثمارات وتحسين البنية التحتية في المناطق المحيطة بالمعبر، فضلا عن تعزيز الأمن والاستقرار، من خلال مراقبة وتنظيم الحركة عبر الحدود؛ مما يقلل من الأنشطة غير القانونية.

ويعكس هذا المشروع التعاون الوثيق بين المغرب وموريتانيا؛ حيث صادقت السلطات الموريتانية، رسميا، على المعبر كمنفذ حدودي دولي. كما أشرفت السلطات المغربية على وضع حجر الأساس للمرافق المرتبطة بالمعبر؛ مما يدل على التزام البلدين بتطوير البنية التحتية المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.