أكّد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أنه لن يتمّ مستقبلا، حظر زراعة ما بات يسمى بـ"الفواكه الجائرة"؛ مثل الأفوكادو والبطيخ الأحمر، رغم تسببها في استنزاف المياه الجوفية، بشكل خطير، خاصة في المناطق التي تعرف بالأساس، ندرة في المياه، بسبب الجفاف والتغيرات المناخية.
وأقرّها الوزير صراحة، أمس الأربعاء، خلال حلوله ضيفا ببرنامج "حديث الصحافة" الذي يبثّ على القناة الثانية: "ما يمكنش الواحد يقول حنا ما غنديروش هاد الزراعة. اليوم كاين التوازنات الاقتصادية، كاين التجارة، كاين الناس اللي عندهم مداخيل مهمة من هادشي".
وردّ بركة على ما يروج بمواقع التواصل الاجتماعي من اتهامات للحكومة بخصوص تصدير مياه المملكة إلى الخارج على شكل فواكه، رغم أن المغاربة بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى، بقوله: "عمليّا، هذه القضية فيها نقاش؛ لأنه حسب معطيات وزارة الفلاحة، هناك توازن، نحن أيضا نستورد الماء كما نصدره عن طريق الفواكه".
وقال الوزير: "خصّصنا هذه السنة، 55 في المائة من الموارد المائية، للفلاحة، فيما خصصت 45 في المائة المتبقة للماء الصالح للشرب. كما استعملنا سدودا كانت موجهة للفلاحة حتى نضمن كفايتنا من هذا الأخير".
وأضاف: "قمنا بمجهود خاص حتى يمرّ فصل الصيف بدون صعوبات كبيرة؛ حيث اتخذنا تدابير استباقية، منذ شهر دجنبر 2021، في الأحواض المائية الأكثر تضررا. بل أكثر من ذلك، استطعنا توصيل الماء الصالح للشرب لـ2 مليون و700 ألف مواطن ومواطنة، في أكثر من 68 إقليم".
وأكّد بركة أن "هناك مناطق يصعب أن يزرع فيها البطيخ الأحمر والأفوكادو، بل أكثر من ذلك، اتخذ قرار مشترك بين وزارتي الفلاحة والمالية، بشأن توقيف الدعم الممنوع من الدولة لهذه الزراعات. بالإضافة إلى وضع تصور لنوعية الزراعات حسب المناطق، من أجل تحديد مسبق للكميات المائية التي ستحتاجها".
وتابع وزير التجهيز والماء: "باش نكونوا منصفين، غدا إلا ما نتجناش ماطيشة، واضطرينا نستوردوها، وجبناها للمغاربة بـ40 درهم، راه غيوقع مشكل. إذن، هناك توازنات اجتماعية تأخذ بعين الاعتبار هي الأخرى".