رفض تسمية شارع بفاس على اسم آيت يدر.. مستشارة "البجيدي" تعتذر

محمد فرنان

قدّمت لطيفة خوجة، المستشارة بمقاطعة أكدال فاس عن حزب العدالة والتنمية، اعتذارها على خلفية الجدل الذي أثير بشأن "رفضها بشكل فردي" تسمية أحد شوارع مدينة فاس باسم المقاوم الراحل محمد بنسعيد آيت إيدر.

وأضافت في منشور توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، "خلال مدارسة النقطة المتعلقة بتسمية احد شوارع المقاطعة اقترحت بعض الأسماء كالعلامة الغازي الحسيني والعلامة عبد الكريم الداودي وكذلك فاطمة الفهرية إلى جانب المجاهد محمد آيت يدر الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، لما قام به ضد الاستعمار وفي بناء المغرب الحديث".

وشدّدت على أنه "لم يكن قصدي أبدا الانتقاص من دوره وقيمته وإذا فهم غير ذلك فأنا اعتذر عن ذلك".

للإشارة، رد حزب العدالة والتنمية على الجدل المثار بخصوص رفض أحد أعضائه الجماعيين تسمية أحد شوارع مدينة فاس باسم المقاوم الراحل، محمد بنسعيد آيت إيدر، مؤكدا أنه "موقف فردي".

وقال محمد خيي، رئيس فريق "البيجيدي" بجماعة فاس، في توضيح توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، إن "المقترح عُرض على لجنة البيئة والتعمير، نوه وترافع، بشكل إيجابي، عضوان من فريق الحزب، وصوتا بنعم على المقترح، وخلال انعقاد الدورة، تغيب أعضاء الفريق، لأسباب مقبولة، وحضرت مستشارة واحدة عن الفريق. وأثناء التداول في المقترح، تقدمت بطلب إدراج أسماء أخرى؛ من قبيل العلامة الغازي الحسيني، وعبد الكريم الداودي، وفاطمة الفهرية، على شوارع أخرى، إضافة إلى اسم المجاهد المقاوم المناضل، محمد بنسعيد آيت إيدر، فلم تتم الاستجابة لمقترحها، فجانبت الصواب في موقفها دون الرجوع إلى الفريق أو هيئات الحزب، وهو موقف فردي لا يعبر عن موقف الاثنين".

وأضاف المتحدث نفسه: "هي مناسبة لنقول للذين يحاولون النيل من العدالة والتنمية، بادعاءات وافتراءات واهية ولا أساس لها من الصحة، إننا نحن أبناء الحزب نعتز ونفتخر برجال ونساء هذا الوطن الذين كان لهم السبق في المقاومة والنضال، حتى نواصل المشوار من بعدهم وعلى دربهم، بالرغم من الاختلاف، في بعض المرات، في المرجعيات، وقناعتنا ثابتة وراسخة بأن المغرب وطن يتسع للجميع وقوي بكل مكوناته".