خلّف رفض لجنة دراسة مشاريع طلبات عروض في قطاع المسرح لسنة 2022 لمشروع مسرحية قدّمها الممثل والمخرج المسرحي، رشيد العدواني بدعوى "تناول المشروع لموضوع بجرأة مبالغ فيها وإيحاءات مباشرة تخدش الحياء العام" جدلا واسعا.
وأوضح الممثل والمخرج المسرحي رشيد العدواني، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "جواب اللجنة غير منطقي، وفيه وصاية، وأجدُ فيه تعسفا على حرية الإبداع التي يضمنها لنا دستور المملكة المغربية حسب المادة 25".
وأضاف أن "اللجنة ارتكبت ظلما ليس في حقي كشخص، ولكن في حق الإبداع بشكل عام، واختصاصات اللجنة معاينة الأمور الفنية والإدارية والقانونية".
وتابع: "لو كان جوابها متعلق بطريقة تناولنا للموضوع بشكل فني لكان الأمر أهون من أن تنعثنا بخدش الحياء، كيف أخدش الحياء؟ هل سأتحدث في الشارع العام وأقول أشياء مخلة بالحياء، أنا ممارس للمسرح وفاعل ثقافي، والمسرح فُرجة داخل صالة العرض، أين هو خدشي للحياء وأنا سأقدم حياة إمرأة فوق الخشبة".
وأورد المتحدث ذاته، أن "المسرحية مستوحاة من نص عالمي للكاتب الإيطالي داروفو وفرانكا رام الحائز على جائزة نوبل في الأدب ككاتب، ويُعالج النص حياة إمرأة وحيدة تعيش بمفردها وتتحدث عن مشاكلها الاجتماعية والنفسية والوجودية كامرأة وسط مجتمع، حاولنا أن نترجمه ونقوم بتوليفة للمجتمع المغربي متحدثين بلسان المرأة المغربية في قالب مسرحي جمالي".
ولفت إلى أنه "دفعت أوراقي استنادًا لما تعرضه اللجنة في دفتر التحملات فقط، ولو كانت أمور أخرى منصوص عليها أو ممنوعة لكان لي خيار أن أقدم المشروع أم لا".
ونبه إلى أن "النص لا يتحدث عن السياسة أو المقدسات، إنما يتطرق لحياة امرأة تعيش في شقة صغيرة، ولوحدها، (محبوسة فيها)، وتقول ما يزعجها، أنا احترمت دفتر التحملات".
وحول الربط بين موضوعه وقضية الرابور طه فحصي المعروف بـ"طوطو"، شدّد على أنه "موضوعي بعيد كل البعد عن الذي أشرت إليه، وكل حالة لها قصتها، وطوطو يتحمل مسؤوليته في آرائه، وأنا عندي مشكلة مع جواب اللجنة وليس الوزارة أو الوزير لأنها أجابتني بجواب ليس من اختصاصها ويضرب في حق دستوري".