سارعت سفارة الجزائر في أنقرة، أمس الاثنين، إلى إصدار بيان باللغة الإنجليزية عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لإعلان أن الجزائر "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا موقف عقائدي في سياستنا الخارجية". على حد قولها.
جاء هذا البيان من سفارة الجزائر في تركيا بعد استقبال جبهة "البوليساريو" الانفصالية في مخيمات تندوف، الواقعة على الأراضي الجزائرية، لنشطاء أكراد يدعمون استقلال إقليم كردستان.
ورفع فوق تراب الجزائر، إلى جانب الكيان الوهمي لـ"البوليساريو"، علم كل من "وحدات حماية الشعب" المعروفة باسم (YPG)، و(YPJ وحدات عسكرية لحماية المرأة)، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) المرتبط بشكل وثيق بحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تصنفه تركيا ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية".
كما حضر علم حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، التي تأسست في عام 2011 لدعم "الحكم الذاتي للأكراد" في مناطق تعرف بـ"روج آفا"، التي تضم أجزاء من سوريا وتركيا والعراق وإيران.
هذه الحركة تدعم وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تُعتبر الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).
وحاولت السفارة التبرؤ مما حدث، قائلة: "ردا على بعض الادعاءات التي تروج لها بعض وسائل الإعلام بشأن دعوة مزعومة للجزائر من قبل وفد كردي، أود أن أؤكد أن هذه الادعاءات خيالية وغير مبنية على أي أساس".
وشدد سفير الجزائر في أنقرة على أن "العلاقات القوية والاستراتيجية التي تربط بلدي بتركيا لا يمكن أن تتعرض لأي لبس أو غموض غير ودي".
وذكرت السفارة أنها "تدين بشدة الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته، وأينما كان، هذا موقف مبدئي وثابت في سياستنا الوطنية".