بعد أربعة أيام على تعرض أستاذ جامعي في شعبة الكيمياء بكلية العلوم بأكادير لاعتداء تسبب له في عجز مدته 25 يوما، خرج المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس، ببيان يتحدث فيه عن تهشيم عدد من سيارات الأساتذة الباحثين داخل الكلية.
وأوضح محمد القاسمي الكاتب العام المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس سايس، في تصريح لموقع "تيل كيل عربي"، أن مواجهات بين فصائل طلابية أدت لتهشيم زجاج سيارات عدد من الأساتذة، إضافة لإصابة ناقلاتهم بأضرار بليغة لهياكلها الحديدية، بنسب متفاوتة، فضلا عن إزعاج الأساتذة وهم يؤدون مهماهم، ما خلق الرعب وسط هؤلاء.
واعتبر القاسمي أن "هذا الوضع مؤشر خطير ومقلق يشعر فيه الأساتذة بعدم الحماية، وبإمكانية تعرضهم لأي أذى جسدي في أية لحظة، في غياب أية خطوة ملموسة للحفاظ على الأمن داخل المؤسسة الجامعية".
وتأسف القاسمي كون "المؤسسة لا تؤمن الأساتذة وممتلكاتهم، وسط غياب الاحساس بالأمن وهم يؤدون وظيفتهم".
اقرأ أيضاً: أساتذة كلية العلوم بأكادير ينتفضون ضد اعتداءات طالت زملاءهم
وعبر بيان النقابة الوطنية للتعليم العالي في فاس، وصل موقع "تيل كيل عربي" نسخة منه، عن "رفضه البات لممارسة العنف بكل تجلياته، وأيا كان مصدره ودوافعه"، داعيا "للحوار واعتماد الحوار الهادف والبناء الذي ينبغي أن يسود الحرم الجامعي".
ولفت بيان النقابة إلى أن "الجامعة مركز للعلم والمعرفة وبناء الفكر الخلاق، وفضاء للحوار واحترام الرأي وقبول الاختلاف"، معبرا عن "تضامنه التام والمطلق مع كل المتضررين جراء الأحداث الأليمة التي شهدها حرم الكلية مؤخرا".
ودعت النقابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لـ"تحمل مسؤولياتها من أجل الحفاظ على سلامة الأساتذة الباحثين وممتلكاتهم، ولحماية العملية التربوية والعلمية من أي انزلاق".
كما عبرت النقابة حسب البيان ذاته، عن استعدادها لاتخاذ كل الإجراءات النضالية الكفيلة باحترام ما تبقى من كرامة الأساتذة الباحثين ودورهم الريادي في التكوين والتأطير والبحث العلمي والتنمية الشاملة للبلاد.