أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، اليوم الأربعاء، عن روايات القائمة القصيرة في دورتها السابعة عشرة؛ من بينها رواية مغربية.
ويتعلق الأمر بـ"الفسيفسائي" لعيسى ناصري (المغرب)، و"مقامرة على شرف الليدي ميتسي" لأحمد المرسي (فلسطين)، و"سماء القدس السابعة" لأسامة العيسى (مصر)، و"قناع بلون السماء" لباسم خندقجي (فلسطين)، و"باهبل: مكة Multiverse 1945-2009" لرجاء عالم (السعودية)، و"خاتم سليمى" لريما بالي (سوريا). وسيعلن عن الرواية الفائزة في أبو ظبي، يوم الأحد 28 أبريل 2024.
وجرى الإعلان عن القائمة القصيرة في مؤتمر صحفي عقد في الرياض؛ حيث كشف نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم، عن العناوين المرشحة للقائمة.
وشارك في المؤتمر أعضاء لجنة التحكيم؛ وهم حمور زيادة، الكاتب والصحفي السوداني، وسونيا نمر، كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية، وفرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية، ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري، بالإضافة إلى رئيس مجلس الأمناء، ياسر سليمان، ومنسقة الجائزة، فلور مونتانارو.
وتضم القائمة القصيرة لدورة الجائزة العالمية للرواية العربية السابعة عشرة كاتبتان وأربعة كتاب من خمسة بلدان عربية، تتميز رواياتهم بالتنوع في المضامين والأساليب، وتعالج قضايا راهنة وهامة.
وفي إطار تعليقه على القائمة القصيرة، قال نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم، إن "روايات هذه القائمة تميزت بالحفر الروائي المعمق في التاريخ، على نحو تشتبك فيه أزمنة الماضي القريب والبعيد مع الحاضر والمستقبل، كما تتفاعل فيه مختلف الحضارات والإبداعات الإنسانية والصراعات، أيضا".
وأضاف أن من روايات هذه القائمة ما شغلته أسئلة الحب والجسد والتفكك الأسري، وأسئلة الهوية والقمع والتوحش مقابل صبوات البشر، فرادى وجماعات، إلى الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن من الروايات ما تفاعل، بعمق وحرارة، مع ما يعصف ببلدانه وبالعالم من الحروب والتهجير والانتفاضات؛ حيث عبر الإبداع الروائي، بامتياز، عن وعي الذات، وعن وعي الآخر، وعن وعي العالم، فتحقق الاندغام بين القاع الاجتماعي والمحلي والعالمي، وتنوعت الرؤى، وتعددت الجماليات من تفكير الرواية بنفسها وتشكلها على مشهد من القارئ، إلى ألوان التخييل الذي لاتفتأ أجنحته تخفق.
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، إن "روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة تطل علينا بسرديات متنوعة للأمكنة والأزمنة والديموغرافيا، رابطة الماضي القديم بمساراته المتشعبكة، بحاضر تتلاطم على شطآنه أمواج التشظي الطاحن، وفضاءات الآمال المتلاشية في عوالم تفرط ما اجتمع عقده. وتأخذنا بعض روايات القائمة القصيرة إلى مدن كرست وجودها في مخيالنا العربي بحضورها التاريخي"، مضيفا أنه "في هذه القائمة، يلتقي المغرب بجزيرة العرب، وسوريا بمصر، وجميعهم بفلسطين، في سرد روائي عربي ينفتح على العالم".
وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا، من خلال ترجمة الروايات الفائزة، والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسة أخرى ونشرها.