لم يكتف هيرفي رونار، مدرب االمنتخب المغربي السابق، بما جاء في إعلان الاستقلال، بل سعى إلى تقديم توضيحات إضافية، مشيرا إلى أنه عاش ستة أشهر سيئة، ومنتقدا أشخاص لم يسمهم، حيث اعتبر أنه أزعجهم، وهم فرحون لرحيله.
خرج، مدرب المنتخب المغربي المستقيل حديثا من منصبه عن صمته، وتحدث في حوار أجرته معه يومية "المساء" في عدد الوم الثلاثاء 23 يوليوز، عن أسباب رحيله وعن خياراته في استدعاء لاعبي المنتخب، وقضية حمدالله وعلاقته بمصطفى حجي.
كشف هيرفي رونار أنه عاش الستة اشهر الأخيرة بشكل سيء، وهو ما قوى لديه قناعة الرحيل بعد "الكان" مهما كانت النتيجة، وقال "لقد أصاب حلل طاقمي التقني، ورأيت أنه من الأفضل لي أن أترك مكاني وأغادر".
ووفق رونار، فإن قراره بالرحيل عن قيادة "أسود الأطلس" اتخذه مباشرة بهد مونديال روسيا العام الماضي.
وتطرف رونار إلى استدعاء مهاجم نادي الومالك المصري خالد بوطيب، وقال "إذا كنت وجهت الدعوة لبوطيب، العائد من الإصابة، فلأنه كان جاهزا ليكون معنا ويشارك في المسابقة،، وقد شارك احتياطيا في نهائي كأس الكاف مع فريقه ضد نهضة بركان، وخاض معنا المرحلة الإعدادية، لكنه أصيب بشكل مختلف وفي مكان آخر".
وقال رونار إنه لم يندم على أي اختيارات بشأن اللاعبين الذين استدعاهم لخوض نهائيات "الكان" في مصر، وبخصوص قضية المهاجم عبدالرزاق حمدالله، رفض المدرب الفرنسي المستقيل، الخوض في تفاصيل أسباب مغادرة مهاجم النصر السعودي، وفضل الاكتفاء بالقول إنها قصة من الماضي، معترفا بأنه لم يفهم كل شيء يتعلق بقضية مغادرة اللاعب، وهو أمر غريب طبعا، حسب قول رونار.
ولم يتوان هيرفي رونار في فتح النار على مساعده السابق مصطفى حجي، وقال ردا على سؤال لليومية حول الانتقادات التي وجهها حجي له، "إنها حرجة ليست طبيعية، وكان من المفروض على الجامعة ألا تترك أمرا كهذا يمر، أخلاقيا عندما تكون مدربا مساعدا لا بد أن تبقى في موقعك كمدرب مساعد، دون تجاوز للأمر"، وأضاف رونار أن المزعج أن حجي لم ينتقده لوحده، بل سبق له أن انتقد المدرب السابق للمنتخب بادو الزاكي، وقال "هذا الامر ليس جيدا بالنسبة لحجي، ويقدم صورة سلبية عنه، كما أنه يخاطر بتكوين سمعة سيئة عنه، تختلف تماما عن صورته كلاعب دولي مغربي سابق استثنائي ورائع".
وختم حديثه قائلا:" بعض الأشخاصا افتقدوا للباقة في التعامل معي ربما أزعجتهم، وربما هم منشرحون اليوم ويحتفلون برحيلي".