كشف هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أن السبب وراء استدعاء لاعبين بدون تنافسية للمشاركة بالجولة الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية "كان 2019"، يعود إلى حاجته الماسة لأسماء ذات خبرة وتجربة لتأطير الشبان.
رونار أوضح في حوار مطول مع صحيفة "المنتخب"، أن الجميع يركز على معيار التنافسية والجاهزية بعد كل مرة يعلن فيها عن قائمته النهائية لإحدى المباريات، دون الأخذ بعين الاعتبار بالظروف المحيطة وخصوصية كل لقاء، كما أن إسقاط بعض الأسماء يعود أساسها لرغبته في منحها فرصة الاشتغال للعودة بقوة، وفتح الباب أمام الأسماء الشابة للتأقلم.
أما عن غياب اللاعب نبيل لزهر عن قائمة 23 لاعباً النهائية لمباراة جزر القمر المقبلة، فقد رد الناخب الوطني قائلاً: " لقد تابعت مبارياته في "الليغا" وكان أخرها أمام برشلونة، صدقا ليس لدي مشكل شخصي معه، وأنا المسؤول الأول عن اختيار اللوائح".
وعرج رونار على الأسماء المحلية التي طعم بها قائمته النهائية للتصفيات المؤهلة لـ "كان 2019"، مشدداً بأنه استشار مع جمال السلامي، المشرف على المنتخب الوطني المحلي، بالنظر إلى معرفته الجيدة بأسرار وخبايا الدوري المحلي قبل الكشف عن اللاعبين الذين سيلحقون بلقاء جزء القمر المزدوج.
وأضاف المتحدث ذاته: "أمامنا مباراتين قويتين بالتصفيات وفي أجواء إفريقية، لذا فقد قلت أن فكرة استدعاء عنصرين أو أكثر من البطولة الوطنية المحلية سيكون جيداً، خصوصاً وأنني تابعت أيضا مشاركتهم الأخيرة رفقة أنديتهم بالمسابقات القارية على رأسها عصبة الأبطال الإفريقية، ثم كأس الكاف، كالحافيظي وأخرون، وأكرر بأن باب المنتخب مفتوح بوجه الجميع سواء الممارسين بالبطولة أو المحترفين".
قضية غياب العميد مهدي بنعطية للمرة الثانية توالياً عن الأسود، علق رونار قائلاً: " كل شيء واضح بيني وبين مهدي بنعطية، وهو الان بحاجة إلى أن يبقى مع فريقه يوفنتوس، وبخصوص علاقتنا فسأقول مجددا بأن الأمور جيدة، ولا تشوبها أي مشكلة". وشدد الفرنسي هيرفي رونار، بأن عمله يرتكز على مساعدة اللاعبين على تجاوز مشاكلهم لكي تسير الأمور على ما يرام، على أن يتم الحسم بشكل نهائي في مواصلته اللعب دولياً مع الأسود في الوقت المناسب.