قال هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، إنه حسم قائمته النهائية لكأس العالم روسيا 2018 بنسبة 90 في المائة، مع إمكانية إجراء بعد التعديلات الطفيفة في حالة الإصابات التي يمكن أن تضرب كتيبته قبل الموعد الرسمي للمسابقة.
رونار أوضح في حوار مطول مع موقع "غول" في نسخته الفرنسية، أنه لا يعيش أي ضغوطات مرتبطة بمشاركة المغرب للمرة الخامسة في تاريخه بكأس العالم، إذ لازال أمامه وقت قبل انطلاق البطولة الكروية.
وأضاف المدرب:" التجارب السابقة التي عشتها بالقارة السمراء ستكون مفيدة بالتأكيد خلال مباريات المونديال الثلاث وليس فقط مباراة إسبانيا والبرتغال، فإيران خصم لا يُستهان به أيضاً، ونحن نحترمه بقدر خصومنا الآخرين في دور المجموعات".
إظهار شخصية المنتخب الحقيقة بالمستطيل الأخضر، من بين الأمور التي سيحرص هيرفي رونار على إثباتها أمام البرتغال وإسبانيا، مستلهما الثقة والوجه الذي ظهرت به الجارة الجزائر أمام ألمانيا، خلال النسخة الأخيرة من كأس العالم، يشدد المتحدث ذاته.
وعن دور المجموعات، علق رونار: " لا يهمني ترتيب المباريات أو من سأواجه أولا، بل إنهاء المباريات الثلاثة ضمن الثنائي المتأهل إلى المرحلة المقبلة، والباقي مجرد فلسفة".
ودافع رونار عن الصلابة الدفاعية التي أبان عنها رفاق بنعطية في مبارياتهم بالتصفيات الإفريقية الأخيرة، موضحا بأنه من الجيد أن يعرف المنتخب نقاط قوته قبل المسابقة العالمية، خصوصا وأن المجموعة ليس ضمن دائرة المجموعات "المفضلة"، ومن في وضعيتنا عليه أن يدافع جيداً عن مرماه بداية، لأنها ضرورة، لكن الفعالية مطلوبة بدورها.
الناخب الوطني أكد بأن الذهاب لأبعد نقطة بالمسابقة الدولية من بين أهداف مجموعته، لكن سيناريو توديع كأس العالم من دور المجموعات سيكون بمثابة خيبة أمل، فالرحلة صوب روسيا ستكون من أجل تقديم أفضل ما عندنا وليس لالتقاط الصور، بالمسابقة الكروية الأضخم.
قائد الأسود تحدث عن أهدافه بعد بطاقة المشاركة بكأس العالم قائلا: "إنها مجرد خطوة، فجميع المدربين يأملون أن يكونوا بكأس العالم، وأنا أعرف ماذا يعني ذلك.. لكني أريد المزيد، فرحلتي مع المنتخب المغربي بالمونديال كلها طموح ونحن لن كمجموعة واحدة لا نريد التوقف".
وتبقى "الهزيمة" مصطلحا لا يعترف به رونار، فهو الذي شدد خلال الحوار ذاته، أن مجموعته متطلبة أكثر منه، وبدورها لا تريد أن تنحني أمام أي خصم، وذلك كان واضحا خلال مباريات التصفيات الأخيرة.
وعن كثيبة المنتخب الإسباني، أردف المدرب السابق لمنتخب الكوت ديفوار: "لاروخا لديهم مواهب رائعة، بالنسبة للخط الهجومي فألفارو موراتا ودييغو كوستا الأبرز، وأعتقد بأنهم لا يفتقدون لهداف بالمونديال..أعترف اليوم أن إسبانيا من بين المجموعات المفضلة لدي"
وردا على سؤال متعلق بتفضيله قيادة المنتخبات الإفريقية بدلاً من أندية تنتمي لأوروبا، شرح رونار: " في البداية علينا إعادة الأمور في سياقاتها، بفرنسا لم يكن لدي نفس المجموعة التي أتوفر عليها خلال تجاربي مع منتخبات القارة السمراء، عندما أستمع لتحليلات في فرنسا عن فريقي السابق سوشو، أرى أنه تم نسيان كل العمل الذي قمنا به آنذاك".
"لا ينبغي الحكم على المدرب الذي يدرب مثلا تروي أو أميين أو أنجير، بنفس طريقة المدرب الذي يدير فريق باريس سان جيرمان.. أحيانا المقارنات لا تساعد" يشدد رونار.
وفي تعليق طريف عن تشجيعه للمنتخب الفرنسي بكأس العالم، كشف رونار بأنه سيدعم منتخب بلاده بالتأكيد، إلا في حالة واحدة، وهي مباراة بين الديوك والمنتخب المغربي، فسيكون مع مجموعته بالتأكيد.
وأنهى هيرفي الجدل القائم بخصوص قضية منير الحدادي، التي أحيلت على المحكمة الدولية الرياضية، إذ اعتبر بأن القضية لن تعرف أي تطورات للحاق اللاعب الشاب بالأسود، لذا فهو لا يعتمد كثيراً على فرضية تعزيزه للكثيبة بكأس العالم.
هيرفي رونار أنهى حديثه بالثناء على المستويات التي بصم عليها أصغر لاعب بالمنتخب و المحترف بريال مدريد، أشرف الحكيمي.
"ما يعجبني في حكيمي تواضعه فهو لا يفكر بنفسه كأنه نجم، ومقارنة بسنه فعطاءه على المستطيل الأخضر يبقى كبيرا، ودائما ما يثير إعجاب محيطه بتجمعات الأسود"، يقول رونار.