عاد هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، إلى التأكيد على أن تواجد عناصره بروسيا، ليس فقط من أجل المتعة والتقاط الصور، بل الهدف من المشاركة بالنسخة 21 للبطولة، تحقيق التأهل للدور الثاني.
وأضاف رونار، عشية اليوم الخميس، على هامش الندوة التقديمية لمباراة إيران: "نحن سنواجه خصما ليس سهلاً خلال أولى مباريات الكبير، لكن المعنويات عالية داخل معسكر الأسود لبدأ المغامرة الكروية العالمية".
"نريد منح الجماهير المغربية الفرحة بالتأكيد، هذا أيضا هدفنا خلال مشاركتنا بكأس العالم"، يردف المتحدث ذاته.
وبخصوص الاختيارات الهجومية التي يمكنه الاستعانة بها في أول المواجهات، أوضح الناخب الوطني: "أعتقد بأن الترسانة البشرية للأسود تضم العناصر التي سأكون بحاجتها، فأيوب العكبي وخالد بوطيب، وعزيز بوحدوز، ويوسف النصيري، كلها أسماء ستمنح تنوعا للخط الهجومي، وأنا مرتاح بوجودهم".
وأشار رونار إلى أهمية مرحلة الإعدادات التي سبقت البطولة الكروية، مشددا على أن معسكر الرباط وسويسرا مرا في أجواء جيدة، ومنحا الطاقم التقني فرصة متابعة جميع العناصر الكروية، عبر المباريات الودية الثلاثة (سلوفاكيا، أوكرانيا، إستونيا).
وعن آخر مستجدات الترسانة البشرية للمنتخب الوطني، عبر المتحدث ذاته عن سعادته بعودة نبيل درار إلى التداريب الجماعية، بعد غيابه الاضطراري عن اللقاءات الودية بداعي الإصابة.
أما العميد مهدي بنعطية، الذي كان حاضراً بدوره خلال اللقاء الإعلامي، فقد أوضح أن المشاركة في المونديال خاصة بالنسبة إليه، لأنها الأولى من نوعها وقد تكون الأخيرة بمشواره الكروي.
وردا على سؤال أهمية لقاء إيران، أردف المحترف بصفوف يوفنتوس الإيطالي: "بالتأكيد سنكون أمام مجموعة قوية، خصوصا على المستوى الهجومي للخصم الإيراني، لكن ما أريد أن أنقل لكم أننا مستعدون للمواجهة وسنقول كلمتنا غدا".
ونوه بنعطية بالبرنامج التدريبي الصارم الذي وضعه المدرب منذ انطلاق فترة الاعدادات، مشيرا إلى أن زملاءه سيدخلون اللقاء بمعنويات عالية، وسيقفون سدا منيعا أمام الخصم الإيراني، تفاديا لاستقبال أي هدف يبعثر الأوراق.
وكان للمدرب الفرنسي، فرصة التعليق على التغييرات المفاجئة التي طالت منتخب إسبانيا، آخر خصم بدور المجموعات، وقال في هذا الصدد: "أرى أن المنتخب الإسباني يملك القدرة الكافية لتجاوز هاته المرحلة، رغم إقالة المدرب لوبتيجي قبل يومين من البطولة".
وختم هيرفي رونار، ندوته الصحفية، بالتشديد على أن الثقة والعمل المتواصل مفاتيح نحاج أي مجموعة ببطولة من حجم "المونديال"، كما أن الانطلاقة الصحيحة تبدأ من المباراة الأولى.