خلف وباء الكوليرا الذي انتشر في زامبيا منذ أكتوبر الماضي 691 حالة وفاة، فيما بلغت الإصابات أزيد من 20 ألف حالة، حسبما أفاد به المعهد الوطني للصحة العمومية بزامبيا.
وأشار المعهد، في نشرة حول الحالة الوبائية في البلاد، إلى أن شخصين آخرين توفيا بسبب الوباء خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين بلغت الإصابات الجديدة المعلن عنها 84 حالة.
وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية أنه قد تم، في ظل هذا المنحى التصاعدي، نشر فرق طوارئ لتقديم الدعم الطبي واللوجستي للمرافق الصحية بالمركزين الحضريين الأكثر تأثرا في البلاد.
وأضافت أن 61 شخصا يعملون حاليا في مدينتي لوساكا وندولا، إلى جانب 340 متطوعا بوزارة الصحة للاستجابة لحالة الطوارئ هذه، موضحة أنه "من أجل تتبع الحالات الحرجة، تتوفر فرق (أطباء بلا حدود) على شبكة من سيارات الإسعاف ومنظومة تتكون من 14 مركزا صحيا تم إحداثها للتخفيف من الاكتظاظ في المستشفيات.
كما سجلت المنظمة الإنسانية أن المتخصصين في تطهير المياه يشرفون على شبكة من 178 مركز في محيط مدينة لوساكا، ويوزعون مستلزمات تشمل الصابون والكلور وبعض الأوعية بهدف تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.
وكانت السلطات الزامبية قد أفادت، في يناير المنصرم، بأن الكوليرا انتشر في تسعة من أصل عشرة أقاليم، وفي حوالي نصف مقاطعات البلاد.
ولمواجهة هذا الوضع، تعاونت الحكومة مع شركاء دوليين من قبيل منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة للحصول على 1,6 مليون جرعة من اللقاح المضاد للكوليرا.
وحسب مدير السياسات الصحية بالمعهد الزامبي للصحة العمومية، مازيانغا مازابا، فإن البلاد شهدت عدة موجات وبائية كبرى للكوليرا منذ سبعينيات القرن الماضي، بيد أن الموجة الحالية هي الأسوأ منذ 20 سنة.