عاد زعيم الحزب اليميني الإسباني المتطرف "فوكس" إلى الدعوة إلى بناء جدار إسمنتي يفصل بين الثغر المحتل سبتة والأراضي المغربية، بما يمنع كليا عمليات تسلل المهاجرين غير الشرعيين.
وقال زعيم حزب "فوكس" سانتياغو أبسكال، أمس الأربعاء، خلال زيارته إلى سبتة، إن الحل الأمثل لحماية حدود إسبانيا من عمليات اختراق المهاجرين السريين هو تشييد بناء جدار ضخم يحيط بمدينة سبتة، يكون بإمكانه وقف تسلل المهاجرين كما أن إزالة السياج الشائك واستبداله بجدار اسمنتي سيقلل من تعرض المهاجرين للأذى، حسب زعمه.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها زعيم الجزب اليميني المتطرف إلى بناء جدار فصل، على غرار الجدار الذي يرغب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تشييده على حدود بلاده مع المكسيك، إلا أن الجديد هو دعوة الزعيم اليميني الجيش الإسباني إلى الانخراط في هذه العملية.
ولم يتوقف أبسكال عند هذا الحد، بل دعا الجيش الإسباني إلى ملازمة النقاط الحدودية مع المغرب وتوفير الدعم اللوجستيكي والبشري لهذه العملية، مقترحا أن تجري إعادة كل مهاجر دخل الأراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية، وأن تجري محاكمة المهاجرين غير الشرعيين على جريمة اختراق الحدود، لكن شريطة أن يقضي المهاجر المدان عقوبته الحبسية في بلده الأصلي.
ووفق ما نقلته وكالة "إيفي"، فإن الزعيم اليميني ساند عناصر الحرس المدني الإسباني المتابعين في قضية قتل 15 مهاجرا من جنوب الصحراء، عندما أرادوا دخول الثغر المحتل عبر نقطة "تراخال"، وقال "كيف يمكننا محاكمة أشخاص لمجرد أنهم نفذوا الأوامر".