واجه سائقو شاحنات النقل الدولي في المغرب سلسلة من الاعتداءات على امتداد الطريق السيار بين أكادير وطنجة؛ حيث تصاعدت الهجمات في محطات الاستراحة من طرف عصابات إجرامية ومهاجرين غير نظاميين.
وفي هذا السياق، شدد عامر زغينو، رئيس جمعية النقل الدولي عبر القارات (أمتري)، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، على "ضرورة توفير محطات استراحة مؤمنة مجهزة بكاميرات مراقبة وحراس أمن".
وأشار زغينو إلى أن "السائق القادم من أكادير يحق له القيادة لمدة أربع ساعات متواصلة، تليها استراحة إلزامية لمدة 45 دقيقة، ويتم توثيق هذه الفترة في سجلات السائق. وفي حال تم توقيف السائق من طرف شرطة المرور، وتبين عدم احترامه لهذه الشروط، فقد يتم تقديمه أمام وكيل الملك".
وأوضح رئيس الجمعية أنه "في حال وصول السائق إلى موقع الاستراحة المفترض ووجود قطاع الطرق أو "الحراكة"، فإنه قد يُجبر على الاستمرار في القيادة بدلا من التوقف، حماية لنفسه من المخاطر المحتملة. وقد وقعت، مؤخرا، حوادث تعرض فيها سائقون للاعتداء بالضرب والإصابة".
كما كشف زغينو أن "بعض الشاحنات تكون مزودة بخاتم جمركي لا يُفتح إلا عند الوصول إلى منطقة الحدود، وبحضور موظف جمركي. ومع ذلك، عندما يحاول السائق التوقف، يقوم قطاع الطرق بمحاولة الصعود إلى الشاحنة؛ مما يؤدي في بعض الحالات إلى كسر الخاتم الجمركي. هذا الكسر يترتب عليه سلسلة من الإجراءات والتكاليف، تصل إلى 15 ألف درهم، يتحملها السائقون أو شركات النقل؛ مما يشكل خسائر مالية كبيرة".
وتابع المتحدث نفسه أن "الجمعية راسلت شركة الطرق السيارة بالمغرب لتحمل مسؤوليتها في حماية السائقين"، مشيرا إلى أن "القانون يكفل لهم هذا الحق، إلا أن الشركة ترفض عليهم تحمل تلك المسؤولية".
وأضاف زغينو أن "الجمعية قامت بتوكيل محام لتمكين أي سائق تعرض للاعتداء أو الضرب من رفع دعوى قضائية ضد الشركة الوطنية للطرق السيارة"، مسجلا أن "الجمعية راسلت، أيضا، وزير الداخلية، لحثه على تعزيز تواجد رجال الدرك لتوفير الحماية اللازمة للسائقين".