أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، اليوم الأحد، بمراكش، أن الوزارة عبأت ترسانة لوجستية جد هامة لضمان سرعة عمليات التدخل والإنقاذ لفائدة ضحايا الزلزال، الذي ضرب إقليم الحوز، واستشعره سكان عدد من مدن المملكة.
وأوضح الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال زيارة قام بها لعدة مراكز ومؤسسات صحية، بجهة مراكش آسفي، أن كل جهة تتوفر على أسطول مهم من سيارات الإسعاف يقدر بـ100 سيارة، بما في ذلك سيارات إسعاف طبية مجهزة، فضلا عن ثلاثين سيارة إسعاف تم تسخيرها، مؤخرا، بهدف ضمان سرعة عمليات التدخل والإنقاذ.
وأضاف أن "هذه الزيارة تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية، من أجل تقديم المواكبة الطبية والنفسية والاجتماعية لضحايا هذا الحدث المأساوي، والوقوف على الخدمات المقدمة لهم"، مبرزا أنه تم اتخاذ إجراءات طبية مهمة، فور وقوع الهزة الأرضية، من أجل الاستعداد لمعالجة التداعيات المحتملة.
وأشار إلى أنه "على مستوى كل منطقة من المناطق الأكثر تضررا من الزلزال، قمنا بتعيين منظم طبي مختص في الإنعاش، وانطلاقا من عملية التنظيم هاته، نشرع في نقل الجرحى، وفق مستوى الخطورة والجروح التي أصيبوا بها".
كما عبر آيت الطالب، من جهة أخرى، عن اعتزازه بمستوى التضامن الذي أبان عنه المغاربة، في هذا الظرف العصيب، داعيا المواطنين إلى الحفاظ على هذا الزخم من التضامن، الذي تمثل، بالخصوص، في التوافد الكبير والمكثف للمواطنين على مراكز تحاقن الدم، والعمل الجمعوي، والدعم النفسي.
وتواصل السلطات العمومية جهودها من أجل الإنقاذ والتكفل بالجرحى، وكذا تعبئة كافة الوسائل اللازمة من أجل التعامل مع تداعيات هذا الزلزال.