أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، مساء اليوم الأحد، أن كافة المصالح المدنية والعسكرية تبذل أقصى جهودها لإغاثة المتضررين من آثار الزلزال الذي ضرب المغرب، أول أمس الجمعة، مخلفا خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال بايتاس، في تصريح صحفي عقب اجتماع لمجلس الحكومة، انعقد عن بعد، وخصص لتتبع الوضع في أعقاب الزلزال، إنه "منذ اللحظات الأولى لوقوع هذا الزلزال المدمر، وتنفيذا للتعليمات الملكية، عملت كافة المصالح المدنية والعسكرية والسلطات العمومية ومختلف الأطقم الطبية، سواء منها المدنية أو العسكرية، من أجل التدخل السريع والفعال لإغاثة الضحايا وانتشال جثامين الشهداء".
وأوضح الوزير أن المصالح الطبية، العسكرية والمدنية، عملت، بشكل متواصل، على التكفل بالمصابين، مضيفا أنه تمت تعبئة أزيد من 1000 طبيب (من القطاعين العمومي والخاص)، وحوالي 1500 ممرض وممرضة، ومختلف المستشفيات القريبة من المناطق المتضررة، وكذا الآليات وسيارات الإسعاف، مؤكدا أنه يتم العمل على التكفل بجميع هؤلاء المصابين في ظروف حسنة.
وفي المجال التعليمي، أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه سيتم تعليق الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية الموجودة بالمناطق المتضررة، بشكل كبير، على أن يتم إيجاد صيغ لضمان استمرار التعليم، في الأيام المقبلة، لافتا إلى أنه سيتم إيجاد صيغ أخرى للتعامل مع الوضع في المناطق الأقل تضررا، بالتشاور مع الأسر.
كما أشار إلى أنه، وتنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، سيترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، غدا الاثنين، اجتماعا للجنة بين الوزارية المكلفة بوضع البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم وإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة، في أقرب الآجال.
من جهة أخرى، دعا بايتاس المواطنات والمواطنين الى التعامل بالحذر اللازم والاحتياط الكبير مع الأخبار الزائفة، مشيدا بالدور الوطني الذي يضطلع به الصحفيون في هذه الظروف العصيبة.
يشار إلى أن مجلس الحكومة صادق، خلال هذا الاجتماع، على مشروع مرسوم بإحداث حساب "الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية"، والذي سيمكن من تلقي المساهمات التطوعية التضامنية للهيئات الخاصة والعمومية والمواطنين.