قلبت جائحة "كوفيد19" الموازين في "الهجرة السرية"، فبعد أن اعتاد المغرب وإسبانيا منع تدفقهم من الضفة الجنوبية صوب الشمالية، حمل زمن الوباء متغيرات جديدة عكست مسار الهجرة هذه المرة.
وتمكن ثلاثة مواطنين مغاربة، يوم أمس السبت، من اجتياز الحاجز الذي يفصل ثغر سبتة المحتلة، لينجحوا في العبور إلى المغرب بشكل سري، بينما منعت عناصر الحرس الوطني الإسباني خمسة آخرين من اجتياز الحواجز، لدخول أراضي بلادهم، وفق ما كشفته وكالة الأنباء الرسمية "إيفي" اليوم الأحد.
وحسب المصدر ذاته، فإن محاولات العبور إلى الأراضي المغربية من طرف مواطنين مغاربة عالقين في أوروبا، منذ أن أغلق المغرب حدوده البرية والجوية والبحرية، ضمن تدابير احترازية للحد من انتشار وباء "كوفيد-19"، وقالت الوكالة الإسبانية إن وثيرة الدخول سريا إلى المغرب شهدت ذروتها في اليومين الماضيين، سواء عن طريق البحر أو البر.
وأعاد المغرب في وقت سابق 285 عالقاً في الثغر الثاني المحتل وهو مليلية، قبل أن يعلن عن وقف عملية إرجاع مواطنيه، والذين يقدرون بأزيد من 28 ألف مغربي عالق خارج أرض الوطن، منذ 13 مارس الماضي.