زوج "الهواري" يخرج عبر "تيل كيل عربي" وهذه رسالته

الشرقي الحرش

خرج "م.أ" زوج الصحفية أمال الهواري، التي لا تزال تحت الحراسة النظرية بأمر من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بعدما عثر عليها في منزل يعود للمحامي محمد زيان، في الوقت الذي كانت استئنافية الدار البيضاء قد قررت إحضارها بالقوة لجلسة محاكمة توفيق بوعشرين، مالك يومية "أخبار اليوم"، الذي يتابع بتهم ثقيلة من بينها الاتجار في البشر، والاغتصاب.

وقال زوج الهواري "إن ما حدث لزوجته كان مفاجئا وصادما بالنسبة له".

وأضاف "في الوقت الذي كنت أستعد لنقلها بسيارتي، بعد انتهاء جلسة محاكمة بوعشرين ليلة أمس فوجئت بنقلها على متن سيارة للشرطة دون أن أعرف الوجهة، وحينما سأل المحامون ممثل النيابة العامة، أخبرهم أن رجال الشرطة اصطحبوها فقط من أجل ايصالها إلى منزلها".

وأضاف "عدت إلى منزلنا حوالي الساعة الخامسة صباحا، وأنا لا أعرف مصيرها، ولم أجد جوابا على سبب اعتقالها إلا في حدود الساعة العاشرة صباحا، حيث بحث عنها في ولاية الأمن بالرباط، وأخبروني أنها موضوع بحث دون إعطاء أي تفاصيل أخرى بشأنه".

زوج الهواري، أعلن مساندته لزوجته، وقال "إنها لا تريد أن تكون طرفا في هذا الملف، واختارت أن تلتزم الصمت، الذي يكفله لها الدستور"، كما نفى أن يكون المحامي محمد زيان، قد قام بإخفائها، أو احتجازها، مضيفا أن الخوف هو الذي جعلها تختار عدم الذهاب إلى المحكمة رغم استدعائها، وذلك بسبب الضغط الذي تعرضت له من طرف بعض المواقع الإلكترونية، ورغبتها في أن لا يرتبط اسمها بهذا الملف.

ودعا زوج الهواري إلى إطلاق سراحها دون قيد أو شرط، معتبرا أن "خيار التزام الصمت أمام المحكمة يكفله القانون".

من جهة أخرى، كشف المصدر ذاته، أنه سمح له بزيارة الهواري بعد تدهور حالتها الصحية داخل مقر ولاية الأمن، مشيرا إلى أن حالتها مزرية، كما أكدت له عدم رغبتها في تناول الطعام، إلا أن هذا المعطى نفاه مصدر مقرب من التحقيق لـ"تيل كيل عربي"؛ إذ أكد أن المعنية بالأمر تناولت طعام الإفطار مساء أمس بشكل عادي.

وكان الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستتئناف في الرباط، كشف أن النيابة العامة قررت وضع أمال الهوراي، إحدى المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين مؤسس جريدة "أخبار اليوم"، تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معها حول "اختبائها في الصندوق الخلفي لسيارة كانت مركونة في مرآب منزل أحد أعضاء هيئة دفاع توفيق بوعشرين".

وقال بلاغ للوكيل العام للملك، صدر اليوم الخميس، وتوصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه، إن النيابة العامة "أمرت بفتح بحث حول ظروف اختباء أمال الهوراي في الصندوق الخلفي للسيارة"، وأضاف أنه "سيتم اتخاذ الإجراء القانوني المناسب في النازلة حالما تنتهي إجراءات البحث الجاري".

وأورد البلاغ ذاته، أنه "بناء على أمر رئيس غرفة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، بشأن إحضار مجموعة من الشاهدات في ملف القضية المتابع على ذمتها توفيق بوعشرين، واستناداً على معلومات تفيد بتواجد إحدى المشتكيات بأحد المنازل، انتقلت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية يوم أمس الأربعاء 6 ماي الجاري إلى المنزل المذكور بناء على تعليمات من النيابة العامة".

وتابع بلاغ الوكيل العام للملك، أنه "تبين أن المنزل في ملكية أحد أعضاء هيئة دفاع المتهم، حيث تم العثور على المعنية بالأمر مخبأة في الصندوق الخلفي لسيارة مركونة بمرآب المنزل، والتي هي في ملكية شاهدة مطلوب إحضارها بدورها في نفس القضية".

ومقابل بلاغ النيابة العامة الذي كشف أن أمال الهواري تم استدعاؤها باعتبارها شاهدة في قضية بوعشرين، علم موقع "تيل كيل عربي" أن أمال الهواري استدعتها المحكمة باعتبارها مطالبة بالحق المدني، وهو ما أكده رئيس الجلسة أول الأربعاء، حيث لم تؤدي الهواري، اليمين القانونية، كما تم طرح الأسئلة عليها بحضور محاميها، لكنها قررت التزام الصمت وعدم الجواب.