ارتفعت أسعار البنزين والغازال، اليوم الأربعاء فاتح ماي، في وقت لم يعد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي للتلويح بالتسقيف.
وقفز سعر الغازوال صباح اليوم بالدار البيضاء، من 9,69 درهم للتر الواحد إلى 9,87 درهم، بزيادة تصل إلى حوالي 18 سنتيم.
وارتفع سعر البنزين من 11,35 درهم إلى 11,57 درهم للتر الواحد، حيث عرف زيادة بـ22 سنتيم، حسب ما لاحظه "تيل كيل عربي".
وتأتي الزيادة في سعر البنزين والغازوال، في وقت لم يعد وزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداوري، منذ فترة لإثارة مسألة تسقيف أرباح وأسعار البنزين والغازوال.
وكان الداودي يسعى إلى الوصول إلى اتفاق مع شركات توزيع المحروقات ومحطات الوقود، حول التسقيف، حيث صرح بأن ذلك القرار يراد منه أن يسري لمدة أربعة أعوام.
غير أن أن شركات توزيع المحروقات أبدت تحفظها على مبدأ التسقيف، في الاجتماعات التي عقدتها مع الوزير، وأكدت على أنها ستنصاع لقرار التسقيف في حال اتخاذه من قبل الحكومة.
وتفيد مصادر أن شركات توزيع المحروقات، ترفض تسقيف أرباحها، حيث تعتبر أن ذلك يناقض سياسية تحرير الأسعار التي انخرطت فيها الدولة.
وكان مجلس المنافسة قد اعتبر، في الرأي الذي عبر عنه في منتصف فبراير الماضي، عن أن التسقيف لن يكون كافيا أو مجديا، فهو تدبير ظرفي، محدود في الزمن، بالنظر لمقتضيات البند الرابع من قانون حرية الأسعار والمنافسة، حيث يمتد على مدى ستة أشهر قابلة للتجديد مرة واحدة، معتبرا أن التأثير على هوامش الأرباح، فقط، لن يساعد على تغيير حقيقة الأسعار، ولن يحافظ على القدرة الشرائية للمستهلكين.