دعت الجمعية الوطنية لمربي الدواجن بالمغرب مجلس المنافسة إلى التدخل، لوضع حد لكل الممارسات المنافية لقواعد المنافسة التي تمارسها شركات الأعلاف، وذلك بعد "إعلانها زيادة جديدة في أثمان منتوجاتها، بطريقة موحدة، دون احترام قواعد المنافسة".
وحسب بلاغ للجمعية، أمس السبت، توصل موقع "تيلكيل عربي" بنسخة منه، تأتي هذه الزيادة بعد أيام قليلة فقط على تنظيم الفيدرالية البمهنية لقطاع الدواجن معرض الدواجن، بالدار البيضاء، أيام 25 و26 و27 أكتوبر 2022، في ظروف وصفها بـ"المتأزمة"، بسبب "الارتفاع المهول في أثمان الدجاج، نظرا إلى ارتفاع أثمان الأعلاف المركبة وانعدام الجودة الضرورية".
وطالبت الجمعية وزارة الفلاحة، في نفس البلاغ، بـ"التخلي عن تجاهلها، والاستجابة لمطالب المربين، وفتح حوار جدي ومسؤول مع الجمعية، وذلك التزاما بمقتضيات دستور البلاد"، داعية إلى "التعامل بكل جدية، مع هذا الموضوع، بالقيام بتقييم حول مدى نجاعة ونجاح المخطط الأخضر، وخصوصا ما يتعلق بقطاع الدواجن، مع محاسبة كل من سولت له نفسه التلاعب بالمال العام وإهداره دون جدوى".
أما مؤسسة المكتب الوطني للسلامة الصحية، فطالبها مربو الدواجن بـ"التدخل الفوري لمراقبة جودة الأعلاف والكتاكيت، وإلزام الشركات باحترام المعايير الضرورية لتركيب الأعلاف". فيما طالبت شركات الأعلاف بـ"مراجعة أثمان الأعلاف، وخصوصا بعد تراجع أثمان المواد الأولية المستوردة".
ولفتت الجمعية إلى أنها نظمت، قبيل افتتاح هذا المعرض، وقفة احتجاجية أمام وزارة الفلاحة، بطلب من مجموعة من المربين، مضيفة أنه "رغم كل المحاولات اليائسة لعرقلة هذه الوقفة، إلا أنها كللت بالنجاح، بحضور مربين من مختلف الأقاليم، وعلى إثرها، وضعت مذكرة بالوزارة الوصية، تضم المطالب الأساسية (غلاء الأعلاف وتراجع جودتها، وعدم احترام القوانين المنظمة للقطاع، ودعم المربين، وفتح حوار مع الجمعية)".
أما بخصوص المعرض، فقالت الجمعية إنه "لم يعرف النجاح الذي كان منتظرا؛ لأن نسبة الحضور كانت جد ضعيفة؛ حيث زاره ما يقل عن ألف شخص فقط من أصل ما يقارب عشرة آلاف، وذلك حسب ما صرح به رسميا، رئيس الفيدرالية البمهنية لقطاع الدواج، بالرغم من توفير وسائل النقل، والإغراءات بالتكفل بالأكل والمبيت؛ مما يظهر أن نسبة المقاطعة كانت جد مرتفعة في صفوف المربين".
واعتبرت الجمعية أن "المعرض لم يحقق النتائج المتوخاة منه، بل كان فقط مناسبة لإظهار العضلات وتبذير المال العام"، موضحة أن "الهدف من بلاغها ليس التشفي في عدم نجاح المعرض، لكن التأكيد، مرة أخرى، على أن منهجية تسيير القطاع غير فعالة".
كما أشارت في بلاغها إلى تجاهل وزير الفلاحة أسئلة الصحفيين حول ارتفاع أثمان الدجاج، أثناء تواجده بهذا "المعرض الذي لن يأتي بالحلول الضرورية لإصلاح القطاع".
وتساءلت الجمعية في ختام بلاغها، عن "الأسباب التي دفعت بوزارة الفلاحة إلى توقيع عقدة ثالثة من المخطط الأخضر المبرمة مع الفيدرالية، لتحقيق وضمان نهضة القطاع وإخراجه من الأزمة التي يتخبط فيها منذ سنوات، رغم فشل العقدتين السابقتين، كما جاء على لسان الوزير، عند الافتتاح".