أكد رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، أمس السبت، أن المأساة التي عرفتها مليلية، أول أمس الجمعة، حين حاول نحو ألفي مهاجر إفريقي اقتحامها، كانت "اعتداء على وحدة أراضي إسبانيا".
وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن سانشيز نسب في مؤتمر صحافي في مدريد، ما حصل، إلى "مافيات تمارس الاتجار بالبشر".
وندّد سانشيز بما اعتبره "اعتداء عنيفا ومنظما من جانب مافيات تمارس الاتجار بالبشر على مدينة هي أرض إسبانية"، مضيفا: "بناء عليه، فإن ما جرى اعتداء على وحدة أراضي بلادنا".
وأوضح أن "الدرك المغربي عمل بالتنسيق مع قوات الأمن الإسبانية لصد هذا الهجوم العنيف الذي شهدناه".
وختم رئيس الحكومة الإسبانية: "إذا كان ثمة مسؤول عن كل ما حدث على الحدود، فهي المافيات التي تتاجر بالبشر".
يشار إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور كشفت أن الفاجعة تسببت في "سقوط 27 قتيلا"، مشيرة إلى أن هذا الرقم "مرشح للارتفاع، في ظل العنف الذي طبع المواجهات بين المهاجرين وقوات الأمن".
وطالبت الجمعية بـ"فتح تحقيق عاجل ومعمق لكشف ملابسات هذه المأساة غير المسبوقة من نوعها في الناظور، وفي المغرب عامة".