رفعت شركة "ساوند إنرجي" البريطانية تقديراتها لما يمكن أن تحتويه البئر العاشرة من الغاز بحقل "تندرارة" بشرق المغرب، وهي بئر تندرج ضمن برنامج رام حفر ثلاثة آبار بالمنطقة.
وأفادت الشركة، التي تتولى التنقيب عن الغاز بـ"تندرارة"، اليوم الاثنين، أن البئر يحتوى على عدة ملايير من الأمتار المكعبة من الغاز، وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه الشركة في يناير الماضي.
غير أن الشركة استعانت بمكتب بريطاني، من أجل التأكد مما ذهبت إليه في يناير، وهي الخبرة، التي استندت إليها، في البلاغ الذي نشرته اليوم الاثنين 18 فبراير.
لم يكتف المكتب بتأكيد ما انتهت إليه الشركة، بل إنه عمد إلى رفع توقعاتها على مستوى البئر العاشر TE10، حيث تجلى أن ما يختزنه البئر قابل للاستغلال تجاريا.
وتتحدث الشركة، اليوم، عن مخزون في حدود 15,4 مليون قدم مكعب، بعدما قدرته في يناير الماضي بـ10,5 مليون قدم مكعب؛ أي بزيادة بنسبة 47 في المائة.
وقال جيمس بارسونز، الرئيس المدير العام لـ"ساوند إنريجي"، إنه "بعد التحليلات التقنية ما بعد الحفر، نحن سعداء بمراجعة التقديرات نحو الارتفاع لهذه البئر. ونحن متلهفون للإنتقال لإنتاجية المخزون، وبالتالي للطابع التجاري".
وكانت الشركة حفرت بئر "TE9" قبل ذلك، حيث ثبت لديها أنه لا يحتوي على أي مخزون من الغاز، ما دفعها إلى ردمه.
وبعد الكشف عن المخزون الذي تختزنه البئر العاشرة، يرتقب أن تنكب الشركة على حفر البئر الحادي عشر "TE11"، حسب البرنامج الذي سطرته.
وتشكل هذه الآبار الثلاثة مجمل برنامج الشركة البريطانية بحقل "تندرارة"، الذي تقدر ما يختزنه من غاز بعشرات وحتى مئات الملايير من الأمتار المكعبة.
وسبق للشركة أن أعلنت عند تنقيبها في آبار استكشفتها شركات أخرى قبلها بالمنطقة، عن احتواء البئر الخامسة "TE5" على مخزون مقدر بما بين 10 و15 مليار متر مكعب.
وحصلت الشركة التي وقعت اتفاقا بتروليا مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعان ووزارتي الطاقة والمعادن والاقتصاد والمالية.، على ترخيص وزارة الطاقة والمعان، من أجل إنتاج الغاز الناتج عن حقل تاندرارا، حيث يغطي الترخيص مساحة تصل إلى 133,5 كيلومتر مربع.