تحسم "اليونسكو" (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة)، في أجل أقصاه يوم غد الجمعة، اسم مديرها العام، الذي ينتظر انتخابه من بين خمسة مرشحين، ضمنهم نجلة المستشار الملكي أندري أزولاي.
وقبل موعد الحسم في اسم من سيقود المنظمة مستقبلا، قررت الولاية المتحدة الأمريكية الانسحاب بشكل كلي من المنظمة، وجاء قرارها عبر رسالة بعثتها قبل قليل، من اليوم الخميس. قرار أمريكا التي تعيش تحولات كبرى في سياساتها الخارجية والداخلية على عهد رئيسها الحالي دونالد ترامب، لم يكن مفاجئاً إلى حد كبير، إذ أن ثلاثة دبلوماسيين تحدثوا في وقت سابقة لوكالة "رويترز"، توقعوا ذلك.
قرار الولايات المتحدة "كان متوقعاً"، وإن لم يكن المنتظم الدولي ينتظر صدوره اليوم. في هذا الصدد، قالت مجلة "فورين بوليسي"، في وقت سابق، إن "واشنطن ستنسحب رسميا بعد أن يختار المجلس التنفيذي لليونسكو مديرا عاما جديدا يوم غد الجمعة". وأضافت أن "القرار يهدف إلى توفير الأموال والاحتجاج على ما تعتقد الولايات المتحدة أنه موقف مناهض لإسرائيل من جانب المنظمة". بهذا الصدد، سبق وألغت واشنطن مساهمتها الكبيرة في موازنة اليونسكو عام 2011 احتجاجا على قرار منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في المنظمة.
للإشارة تقدم الولايات المتحدة نحو 80 مليون دولار سنويا للمنظمة تمثل نحو خمس ميزانيتها ولها صوت في المجلس ومن المتوقع أن تحتفظ بوضع المراقب في المنظمة.
إلى ذلك، جاء قرار الإدارة الأمريكية منسجما مع مواقف سابقة أعلنها رئيسها، دونالد ترامب الذي ما فتئ ينتقدها، بل ذهب حد الشكوى من كلفة مشاركة الولايات المتحدة في بعض المؤسسات التابعة لها وجدواها. انتقادات ترامب هذه، جاءت في سياق، عدم تسديد دول بريطانيا واليابان والبرازيل لحصصها في ميزانية عام 2017، وذلك لأسباب مختلفة.
في السياق ما هو مالي، قال ديبلوماسي في المنظمة، لـ"رويترز"، إن "غياب الولايات المتحدة أو أي دولة كبرى لها نفوذ كبير يمثل خسارة. والأمر لا يتعلق فقط بالمال بل بنشر مثل تعتبر حيوية لدول مثل الولايات المتحدة مثل التعليم والثقافة".
جدير بالذكر، أنه بعد انتهاء ثلاث جولات من التصويت السري الذي قد يستمر حتى يوم الجمعة، تصدر المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري والمرشحة الفرنسية أندري أزولاي السباق للفوز بأعلى منصب في اليونسكو وجاءت المرشحة المصرية مشيرة خطاب في المركز الثالث بينما جاء مرشحان آخران في ذيل القائمة.