تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، مساء اليوم الأربعاء فاتح فبراير الجاري، من توقيف شخصين يعيشان حالة التشرد، وذلك للاشتباه في تورطهما في السرقة من داخل سيارة خاصة استهدفت السلاح الوظيفي لموظف شرطة.
وكانت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء قد توصلت بشكاية بالسرقة من داخل سيارة تقدم بها مقدم شرطة، استهدفت سلاحه الوظيفي وخمس رصاصات، وهو ما استدعى القيام بخبرات تقنية دقيقة معززة بعمليات بحث ميدانية مكثفة، أسفرت عن استرجاع السلاح الوظيفي والذخيرة المسروقة، فضلا عن توقيف المتورطين في هذه القضية.
وقد أوضحت الأبحاث الأولية أن المشتبه فيهما ارتكبا هذه السرقة عندما كانت السيارة الخاصة مستوقفة بالشريط الساحلي لمدينة الدار البيضاء، وقاما بعد ذلك بإخفاء السلاح الوظيفي وذخيرته بإحدى الحدائق بحي سكني، قبل أن تسفر إجراءات التفتيش عن العثور عليه واسترجاعه.
وحسب المعاينات الأولية، فإن السلاح المسروق لم يتم استعماله، ويجري حاليا التحقق من هذه الخلاصات من خلال الخبرات الباليستيكية التي يباشرها المختبر التقني للشرطة، التابع للمعهد الوطني للعلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني.
وقد تم إيداع المشتبه فيهما، وهما من ذوي السوابق القضائية، تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وفي الوقت ذاته، أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق موظف الشرطة المعني بالأمر، وذلك بسبب ارتكابه لمخالفات مهنية جسيمة تمثلت في إهمال تدابير الحماية والأمان الخاصة بحفظ السلاح الوظيفي الموضوع رهن إشارته.