بدأ، صباح اليوم الجمعة، سريان هدنة من أربعة أيام بين إسرائيل وحماس في قطاع غز ة على أن يليها الإفراج عن دفعة أولى من 13 رهينة مدنية بعد الظهر.
وكانت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق الهدنة على أربعة أيام قابلة للتجديد يتم خلالها تبادل 50 أسير في غزة ب150 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ الخميس لكنها أرجئت إلى الجمعة عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الساعة الخامسة ت غ) في اليوم التاسع والأربعين للحرب بين اسرائيل وحركة حماس.
وينتظر الافراج عن الدفعة الأولى من الرهائن التي تضم 13 امرأة وطفلا قرابة الساعة 16,00 (14,00 ت غ).
في ساعات الفجر الأولى بدأ عشرات آلاف السكان يغادرون المدارس والمستشفيات التي احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي غادروها قبل أسابيع.
وقبل دقائق من سريان الهدنة خرج عمر جبرين البالغ 16 عاما من أحد المستشفيات في جنوب قطاع غزة كان لجأ إليه مع ثمانية من أفراد عائلته.
وأكد لوكالة فرانس برس "أنا عائد إلى بيتنا".
وأكدت كتائب عز الدين القسام أن "الهدنة (..) يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية" من الجانبين.
وسيتم خلال هذه الفترة "الإفراج عن 50 أسيرا صهيونيا من النساء والأطفال دون الــ19 عاما " ويفرج مقابل كل واحد منهم عن "3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال".
وقال مصدر أمني مصري لوكالة فرانس برس "يصل اليوم الجمعة وفد أمني مصري إلى القدس ورام الله، بهدف تسلم الأسرى الفلسطينيين المحررين، ومراقبة الالتزام بقائمة الأسماء التي قد متها الحكومة الإسرائيلية للوسطاء ووافقت عليها حماس".
وأضاف "سوف يتواجد في الصالة المصرية في معبر رفح، عدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين برفقة مسؤولين أمنيين مصريين وممثلين للهلال الأحمر المصري والصليب الأحمر، لتسلم الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة. ثم يتم نقلهم عبر مطار العريش الدولي، على متن طائرة خاصة، إلى إسرائيل".
وأفاد مصدر مطلع في حماس وكالة فرانس برس أن "اطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين سيتم بطريقة سرية بدون صحافة".