أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريشيا يومبارت كوساك، أن الفلاحة تعتبر قطاعا جوهريا في الشراكة الأوروبية المغربية للازدهار المشترك، وذلك على هامش النسخة 15 من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.
ونقل بلاغ حول مشاركة الاتحاد الأوروبي بالملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، عن يومبارت كوساك قولها إنه "سواء أن تعلق الأمر بحجم المبادلات التجارية، أو بجودة المنتجات، أو خلق مناصب شغل، أو حتى الحفاظ على الأتربة والمياه، فإنها كلها دوافع تدعونا للعمل سويا في هذا المجال. ودافعنا الرئيسي للمشاركة في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2023، هو تعريف الفاعلين والمواطنين المغاربة على الأعمال والفرص والتطلعات المستقبلية، التي تقوم عليها شراكتنا".
وأورد المصدر ذاته أن هذه المشاركة تندرج في إطار الشراكة الأورو-مغربية للازدهار المشترك لفائدة قطاعي الفلاحة والغابات، بجانب الشراكة الخضراء الأورو-مغربية الموقعة، خلال شهر أكتوبر 2022.
ويتعهد الاتحاد الأوروبي بمشاركة مهمة تضم ممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب والبنك الأوروبي للاستثمار، إضافة إلى مكتب "+Erasmus" في المغرب.
وأوضح البلاغ أنه من المقرر عقد العديد من اللقاءات والأنشطة، على مدى الأسبوع، في رواق الاتحاد الأوروبي بالمعرض، لفائدة المهنيين والجمهور العريض، ولاسيما الشباب، حول موضوع "فلاحة أخرى ممكنة".
وأكد المصدر نفسه على أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يمثل منبرا مميزا لإبراز أهمية الفلاحة المستدامة، والتي تعد رهانا محوريا للشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي الهادفة إلى توطيد التعاون في مجال حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة تغير المناخ.
وأوضح البلاغ أن برنامج "الأرض الخضراء" الذي يعتبر أحد الانعكاسات الملموسة لهذه الشراكة، وتبلغ ميزانيته أزيد من 115 مليون أورو (1,26 مليار درهم)، يهدف إلى دعم الجوانب الخضراء والشاملة والمبتكرة لإستراتيجيتي "الجيل الأخضر" و"غابات المغرب" في المملكة، مشيرا إلى أنه يجسد الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لتحسين الاستدامة البيئية والاقتصادية للأنشطة الزراعية والغابوية، مع حرصه على تشجيع خلق المشاريع الخضراء والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للساكنة القروية.
ويمكن لزائري رواق الاتحاد الأوروبي الاطلاع على الفرص التجارية في مجال الفلاحة، وعلى برامج التعاون في مجال الفلاحة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك البنك الأوروبي للاستثمار.
وأشار البلاغ إلى "الالتزام الكامل للاتحاد الأوروبي ومؤسساته بمواكبة ودعم المشاريع الإنمائية الكبرى في البلاد، بما فيها قطاعات تربية المائيات والمياه والتربية والشباب والحماية والإدماج الاجتماعي والصحة وتمويل البنيات التحتية وتقييم المخاطر المناخية. وسوف يحضر ممثلو البنك الأوروبي للاستثمار ليعرضوا على الزوار المشاريع، التي يمولها البنك في المغرب. كما سيكون فريق "+Erasmus" حاضرا بالرواق لتعزيز فرص التنقل الجامعي الدولي المتاحة للطلبة والباحثين والأساتذة".
ويشتمل البرنامج على عدة لقاءات، والتي تقوم أساسا، على الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، في مجالات الفلاحة والحفاظ على الموارد المائية والتمويل الأخضر، وكذا المقاربات والحلول المبتكرة في الفلاحة (بما في ذلك جلسة "التشبيك" لفائدة الشباب حاملي المشاريع)، وعلى فرص السوق مع تقديم منصة "Euromed Trade Helpdesk". ومن المقرر أيضا، أن تعقد جلسة مخصصة للشباب لتبادل الأفكار حول الفرص التي يتيحها برنامج "+Erasmus".