أبحرت سفينة ثانية محملة بمساعدات من ميناء لارنكا في جزيرة قبرص، نحو قطاع غزة اليوم السبت، بعد أكثر من أسبوعين من وصول شحنة أولى عن طريق البحر، وفق ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس".
والسفينة "جينيفر" محملة حوالى 400 طن من المساعدات إلى غزة، وهي جزء من أسطول نظمته جمعيتان خيريتان هما "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) ومقرها الولايات المتحدة، و"أوبن آرمز" الإسبانية.
وغادرت "جينيفر" ومعها سفينة "صندل" أصغر حجما وأخرى للدعم ميناء لارنكا بعد الجهود الدبلوماسية التي بذلتها قبرص لمحاولة فتح ممر بحري إلى القطاع المحاصر.
وقال خوان كاميلو من "وورلد سنترال كيتشن" في فيديو التقط على متن سفينة في الأسطول نشر على منصة "إكس"، "لا يصل إلى قطاع غزة ما يكفي من المساعدات وعلينا أن نفتح أكبر عدد ممكن من الطرق".
وبعد أكثر من خمسة أشهر على شن الحرب على غزة، لا تزال المساعدات التي تدخل القطاع برا، غير كافية وسط تحذيرات متكررة من مجاعة، ما استدعى بذل جهود لتوصيل المساعدات بحرا أو جوا.
لكن وكالات أممية تشدد على أن توصيل المساعدات برا هو السبيل الوحيد لتوفيرها بالكميات المطلوبة.
وأفادت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" أن الشحنة التي أبحرت من قبرص تضم مواد غذائية مثل الأرز والمعكرونة والدقيق والبقوليات والخضر المعلبة.
وقدمت الإمارات شحنة خاصة من التمور، وفق ما أوضحت المنظمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، إن الأسطول سيستغرق نحو 65 ساعة للوصول إلى غزة حيث أنشئ رصيف ميناء مؤقت لإفراغ الحمولة.
وأوضح أن السفينة جينيفر محملة 282 منصة نقالة من المواد الغذائية بزنة إجمالية تبلغ 237 طنا، ورافعة بعجلات ستستخدم لإفراغ الحمولة.
للإشارة، يضم الأسطول أيضا سفينة الصندل "آريس" المحملة 109 حزمات مساعدات بزنة إجمالية تبلغ 95 طنا، وسفينة الدعم "ليدرا ديناميك" وعلى متنها طاقم دعم سيتولى تشغيل الرافعة التي تقل ها "جينيفر"، وفق ليتيمبيوتيس.
وكانت "أوبن آرمز" أول سفينة مساعدات وصلت إلى ساحل القطاع الفلسطيني المحاصر في وقت سابق من الشهر حيث أفرغت حمولتها البالغة 200 طن من المواد الغذائية.
وأخر سوء الأحوال الجوية في شرق المتوسط الرحلة الثانية.