شهدت منطقة تينركوك بولاية أدرار الواقعة على بعد أكثر من 1200 كلم جنوب الجزائر العاصمة أحداث عنف الثلاثاء بعد فض قوات الأمن احتجاجا لعاطلين عن العمل ما أسفر عن اعتقالات وجرحى في صفوف المحتجين والشرطة، كما أفادت وسائل إعلام جزائرية.
وذكر موقع الشروق أن "مواجهات عنيفة اندلعت في دائرة تينركوك بعد تدخل قوات الأمن لفض اعتصام لعاطلين عن العمل وتوقيف بعضهم (...) أسفرت المواجهات عن 14 جريحا في صفوف الشرطة وأربعة جرحى في حالة خطرة في صفوف المحتجين".
وأوضح المصدر أن المحتجين قاموا بغلق باب مقر الدائرة (هيئة إدارية تجمع عدة بلديات) بجدار اسمنتي احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم في التوظيف في الشركات البترولية الموجودة في المنطقة.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا للصدامات أظهرت استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع وقيام المحتجين الغاضبين بحرق مبنى دائرة تينركوك.
كما بثت قناة "دزاير نيوز" صورا عن المواجهات تظهر اشتعال النيران في عجلات مطاطية وسط الطريق.
وسبق أن شهدت المناطق التي تتواجد بها شركات نفطية كما في ورقلة على وجه الخصوص احتجاجات لعاطلين عن العمل للمطالبة بالأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة، بينما تحتج الشركات النفطية بأن هؤلاء لا يملكون الكفاءة المطلوبة.
وجرت أحداث العنف على خلفية الاحتجاجات التي تعرفها الجزائر منذ 22 فبراير للمطالبة برحيل "النظام" بعدما استقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل تحت ضغط الشارع وتخلي الجيش عنه.