دشنت مختلف المصالح التابعة لوزارة الداخلية وعناصر الأمن الوطني الدار البيضاء، منذ نهاية الأسبوع المنصرم، حملات تفتيش ومراقبة مكثفة، خاصة في المرافق العمومية، وذلك بسبب التزايد الكبير لحالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد.
وحسب معطيات حصل عليها "تيلكيل عربي" اليوم الاثثنين 10 غشت، تم "توجيه تعليمات صارمة للجن التفتيش التابعة للسطات بالمدينة، من أجل الوقوف على احترام اجراءات السلامة والوقية الصحية، خاصة بالمقاهي والمطاعم والفضاءات التي تعرف اقبالا خلال عطلة الصيف".
وأوضحت مصادر "تيلكيل عربي"، أن "صعوبة التنقل بين المدن بدون ترخيص من السلطات، دفع سكان المدينة للإقبال على قضاء فترة العطلة في مجموعة من فضاءات الترفيه، وارتفاع الإقبال على المقاهي والمطاعم، وذلك من يتسبب في الاكتظاظ داخلها، خاصة خلال نهاية الأسبوع".
ورصد "تيلكيل عربي" اليوم الاثنين، خلال جولة بوسط المدينة، تجول لجن المراقبة على المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، وتحرير غرامات في حق المخالفين، خاصة ما يتعلق بإرتداء الكمامة.
في السياق ذاته، شكلت عودة المنافسات الكروية هاجساً للسطات بالمدينة، والتي تعرف صراع قطبي المستديرة فيها على صدارة البطولة الاحترافية، ما دفع عمال عدد من العمالات، لإصدار أوامر مباشرة لأرباب المقاهي، بمنع نقل مباريات الوداد والرجاء، تفاديا للإكتظاظ الذي يعرفه وقت نقل هذه المباريات.
كما رفعت عودة منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، من اقبال المغاربة على ارتياد المقاهي، خاصة وأن هذه المنافسة تنقل حصرياً على قنوات "بين سبورت".
وما يرفع من تخوف السلطات من المنافسات الكروية، هو أنها كلها تلعب في وقت متأخر من المساء، ويشكل احتمال اختلاط مصابين محتملين بفيروس "كورونا" المستجد، مع عدد كبير من المخالطين الذين يصعب حصرهم.