في أكبر عملية اقتحام، منذ حوالي سنة ونصف، استطاع صباح اليوم الخميس، حوالي 400 مهاجرا من جنوب الصحراء، تجاوز الحدود الفاصلة بين المغرب وسبتة المحتلة، محاولين العبور للأراضي الإسبانية.
وبحسب مصالح الأمن الاسباني، فإن عملية الاقتحام هاته، لم تشهدها الحدود منذ فبراير 2017، حيث اقتحم آنذاك أكثر من 850 مهاجرا السياج بمعدات وآلات حديدية، في عملية استمرت لمدة أربعة أيام.
هذه المرة، بحسب المصادر ذاتها، عبر بعض المهاجرين الشباب الوافدين من جنوب القارة السمراء، الحدود حوالي الساعة الرابعة والنصف من صباح اليوم الخميس، "بشكل عنيف وفي هجوم مفاجئ"، بحسب الناطق الرسمي للحرس الحدودي الاسباني.
وأسفر الحادث عن وقوع العشرات من المصابين في صفوف الأمن، أربعة منهم تم نقلهم لتلقي العلاجات، نتيجة حروق على مستوى الوجه والمرافق. ويضيف المتحدث باسم "الهلال الأحمر"، أن الحادث أوقع بالمقابل، حوالي 30 مهاجرا، إصاباتهم متفاوتة وغير خطيرة، حيث أرسل 12 منهم إلى المستشفى.
وبحسب الصور التي نشرتها صحيفة "إلفادو" المحلية فإن المهاجرين، اجتازوا السياج البالغ علوه ستة أمتار ونصف، وبلغوا الأراضي الإسبانية مبتسمين، لكن أياديهم كانت دامية وسراويلهم ممزقة.
يذكر أنه منذ بداية السنة الجارية، فقد وصل حوالي 19 ألف و586 مهاجرا إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، وفق إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة لشهر يونيو الأخير.