ستعرض، يوم 17 يناير المقبل، في المزاد العلني، سيارة كان يستعملها أدولف هتلر، المستشار الألماني ما بين 1933 و1945، في تنقلاته داخل ألمانيا، وذلك في مدينة سكوتسديل ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية. وستخصص 10 في المائة من عائدات البيع، لحملات تربوية متعلقة بالنازية، والهولوكوست التي تعد إبادة جماعية شنها نظام هتلر ضد يهود.
ويتعلق الأمر بسيارة من نوع مرسيدس، حسب ما أعلنته دار المبيعات ''وُورْدْ وَايْدْ أَكْسْيُونْرْزْ''. وتقدر سرعة السيارة المذكورة بـ 160 كيلومترا في الساعة، وهي من نوع مرسيدس بينز 750 ك غْرُوسْرْ، وهي معروفة أكثر باسم ''سُوبْرْ مرسيدس''.
وكانت السيارة المذكورة أداة قوية للدعاية لألمانيا النازية. واستعملت، من قبل هتلر، في موكب انتصار، بعد اجتياحه لفرنسا سنة 1940، وكذلك في زيارة لـ ''الدكتاتور'' بينيتو موسوليني.
وتعد المرسيدس المذكورة، واحدة من أربع سيارات من نفس صنفها، صنعوا سنة 1939، وتوقف بعدها تصنيع هذا النوع من المرسيدس.
وأثناء تقدم قوى الحلفاء في أوروبا، في نهاية الحرب العالمية الثانية، تمت مصادرة السيارة من طرف القوى الأمريكية، التي لم تكن تعلم، حينها، مصدرها، ووضعتها في موقف سيارات خاص بالشرطة العسكرية.
وبعد انتهاء الحرب بفترة وجيزة، اشترى بلجيكي المرسيدس المذكورة، وبعد ذلك وَجَدت نفسها بين يدي جمعية المحاربين القدامى في فرجينيا، قبل أن تنتقل إلى أوروبا ابتداء من سنة 2002. ولم تحدد دار المبيعات ''وورد وايد أكسيونرز'' المالك الحالي للسيارة.