يبدو أن الأوراق التي تم تسريبها مؤخرا الأسبوع المنصرم، والتي عرفت بـ"أوراق الجنة"، لا تزال تكشف عن تورط أسماء جديدة في تهربات ضريبة تبلغ ملايين الدولارات. ومن بين كبار الشخصيات والسياسيين في العالم، برز اسم المغنية الكولومبية شاكيرا، حيث قامت بتحويلات مالية فاقت 31 مليون أورو، وأخفت امتلاكها لعقارات بجزر الباهاماس.
كشفت "أوراق الجنة" أن المغنية الشهيرة وزوجة لاعب فريق "البارصا" جيرار بيكي، تقيم بمنزلها بمدينة برشلونة لكنها تملك عقارات بجزر الباهاماس، وتخفي امتلاكها لهذه العقارات لأسباب ضريبية. وحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن المغنية قامت كذلك بتحويل مبالغ مالية قدرها 31.6 مليون أورو إلى مالطا ولوكسوبورغ كـ"حقوق للمؤلف". ووفقا للمصدر ذاته فإن محامي شاكيرا المدعو "كاريميني"، برر ما تقوم به شاكيرا بأنها "كانت تملك عدة إقامات خلال حياتها المهنية، وأنها لطالما احترمت الإجراءات القانونية وتتبعتها".
شاكيرا التي تملك عقارا بالباهاماس، حيث كانت تعيش مع رفيقها السابق، يصر محاميها أن تنقلاتها الغير عادية أجبرها على ترك إقامتها هناك. ويقول: "وكيلتي كانت تقيم بالبهاماس ولها ملكية في هذا البلد منذ سنة 2004. وفي السنوات التي تلت كانت مجبرة على التنقل بشكل مستمر، وكانت تمضي أغلب وقتها ببلدان مختلفة. وأثناء جولتها العالمية “Sale el Sol”,، قدمت زهاء 110 حفلة غنائية عبر العالم". وأضاف المحامي حسب الصحيفة ذاتها أن "شاكيرا ظلت بعدها لفترة طويلة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث شاركت في برامج غنائية متعددة".
"أوراق الجنة" كشفت كذلك أن المغنية لم تخفي مسكنها في الباهاماس فحسب، بل إنها أيضا أخفت أنشطتها منذ أواخر 2007، وذلك خلف شركة بمالطا اسمها Tournesol Limited، كانت المغنية هي المساهمة الوحيدة بها.