عادت أحداث الشغب والتخريب لإفساد الأمسية الكروية التي جمعت، مساء اليوم الأربعاء، فريق الرجاء الرياضي ومضيفه الجيش الملكي، برسم مؤجل الأسبوع الـ19 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، والتي أقيمت بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

صافرة نهاية الكلاسيكو المغربي، بين الرجاء والجيش الملكي، كانت كافية لاندلاع حرب المدرجات، في الجهة المخصصة لأنصار وجماهير الفريق الضيف (الرجاء)، كما عاين "تيل كيل عربي".

لا شيء كان يعلو فوق صوت التخريب واقتلاع الكراسي، تنديداً بهزيمة النسور الخضر في مباراة الكلاسيكو، بهدف في الدقائق الأخيرة من المواجهة، حيث دخل الأنصار في مواجهات عنيفة مع رجال الأمن، أدت إلى إصابة العشرات, وقد تم إلقاء القبض على مجموعة من الجماهير المتورطة في الاشتباكات، لم يتم بعد الإعلان عن عددهم من طرف السلطات الأمنية بالرباط.

وتحول توثر المدرجات إلى محيط الملعب أيضاً وتحديداً على مستوى الطريق السيار، حيث تجمهر العشرات من أنصار "العساكر" للرد على التخريب الذي طال ملعبه، قبل أن يعود الأمن بدوره إلى تفريق التجمع، تفادياً لأي أحداث عنيفة أخرى.

وقد سجل الممر الخاص باللاعبين مناوشات بين لاعبي الجيش الملكي والرجاء الرياضي، بعد أن دخل عبد الواحد الشخصي ومهدي برحمة في مشادات كلامية مع عدد من العناصر الرجاوية، من بينها العميد بدر بانون وعبد الرحيم الشاكير، قبل أن يتدخل رجال الأمن الخاص.